شدد مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، على ضرورة أن يُقبل الحاج على حجه ويبتعد عن كل ما يؤثر في حجه وطمأنينته وسكينته، سواء كان ذلك من الخصام والمراء الذي يوقع الشحناء والبغضاء، أو من الهتافات والشعارات السياسية، مؤكداً أن الحج موطن ذكر وعبادة، وهناك ضرورة لاستشعار نعمة الله على المسلمين، بما يسر الله تعالى لهم حج بيته الحرام والاجتماع في هذا المكان المبارك، في ظل خدمات عظيمة وتسهيلات كبيرة، تقدمها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأوصى المفتي حجاج بيت الله الحرام بإخلاص الحج لله تعالى، واتباع سنة نبيه المصطفى، وأن يعظموا حرمات الله وشعائره في آدائهم النسك.
وأكد "آل الشيخ"، في كلمته بمناسبة الحج، أن هذه الأيام مباركة يتوافد فيها حجاج بيت الله إلى المملكة في ظل تسهيلات وخدمات جليلة، داعيا الحاج بإخلاص حجه لله تعالى، وهو أن يقصد المسلم بحجه وجه الله وحده، وأن يحرص على اتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم في حجه.
وطالب بضرورة أن يعظم الحاج حرمات الله في الحج، مستشهدا على ذلك بقول الله تعالى في سورة الحج: (ذَلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ عِندَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ).
ولفت إلى أن من تعظيم حرمات الله أن يأتي الحاج بأركانها وواجباتها، كما قال الله تعالى: ( وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ فَإِنْ أُحْصِرْتُمْ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ وَلَا تَحْلِقُوا رُءُوسَكُمْ حَتَّى يَبْلُغَ الْهَدْيُ مَحِلَّهُ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِّن رَّأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِّن صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ فَإِذَا أَمِنتُمْ فَمَن تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ فِي الْحَجِّ وَسَبْعَةٍ إِذَا رَجَعْتُمْ تِلْكَ عَشَرَةٌ كَامِلَةٌ ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ).
وأضاف أن من تعظيم حرمات الله أن يبتعد الحاج عن المعاصي والسيئات، وأن يتعاون مع الجهات المسؤولة في إنفاذ كل الأنظمة والخطط التي وضعت لتيسير تنقلات الحجاج وطمأنينتهم وسكينتهم، كما حث الحجاج على أن يحرصوا على نظافة المشاعر، والتعاون مع الجهات ذات العلاقة التي تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق ذلك.