شن الحكم المونديالي السابق خليل جلال هجوماً عنيفاً على الصافرة السعودية، معتبراً أن ثمة معاناة حقيقية يعيشها التحكيم، تستدعي تدخل كل جهات الاختصاص لإنقاذه،معرجاً في الوقت ذاته على قرار الاستعانة بـ 8 طواقم أجنبية، من حيث السلب والإيجاب، وقال جلال في حديث خص به (النادي): الحكم السعودي حالياً في حاجة للجميع أكثر من أي وقت مضى حتى يسترد عافيته ويستعيد ثقته بنفسه،ابتداء من اتحاد القدم، مروراً بالرجال الذين خدموا التحكيم السعودي سابقا وانتهاء بالشارع الرياضي، مضيفاً: الوضع صعب جداً ولا يمكن أن يتغير مستوى الحكم للأفضل إلا إذا استشعر الجميع خطورة الوضع، وتبقى المسألة مرتبطة باستيعاب هذه الأزمة، وفي نظري أن ثمة عوامل عدة من بينها فهم اللاعبين ورؤساء ومنسوبي الأندية لقانون كرة القدم،ليكونوا عاملاً مساعداً في ارتقاء مستوى الحكم.

وتابع جلال: في السنوات الأخيرة بدت معاناة الحكم أكبر، ولاحظنا أن هناك ضعفا واضحا في قراءة المباريات، وتطبيق القانون في حالات كثيرة، والسبب أن الحكم لايحصل على الجرعات الكافية من التطوير الحقيقي وكذلك لايحصل على الأمان، بحيث يثق أن خلفه مسؤول سوف يتصدى للجميع،بل يقف في وجه المدفع دفاعاً عنه، فيما لو حدثت أي مشكلة للحكم السعودي في أي مباراة وهذا وارد حتى في الملاعب العالمية.

وواصل جلال حديثه الجريء: أنا ضد الاستعانة بـ 8 طواقم أجنبية وهو القرار الجديد الذي أعلنه اتحاد القدم الجديد،لكن في الوقت نفسه أرى أن القرار يُحترم لأنه أتى فى وقت فقدت فيه الثقة في الحكم المحلي، وهي فرصة لإعادة لملمة الأوراق المبعثرة وتصحيح الأخطاء.

مقدما شكره لعمل لجان التحكيم السابقة على ما بذلوه من جهد، و على مجموعة الأفكار والبرامج التي أثروا بها الساحة التحكيمية.

وعن رأيه فيما ينقص الحكم المحلي،ليواكب مستوى الحكم الأجنبي، أبان: باختصار الحكم المحلي بحاجة إلى تغيير جلده تماماً، إذا أراد الوقوف على قدميه مجدداً.

وحول ظاهرة جلوس رؤساء الأندية على (بنش) الاحتياط وتأثير ذلك على قرارات الحكم، أجاب: لو التزم رؤساء الأندية مثلهم مثل الإداريين بردود الفعل الطبيعية في حدود المسؤولية،فأهلا وسهلاً بهم بينما لو كان وجودهم للضغط على الحكم بأي شكل من الأشكال، فوجودهم مصدر خطر على قرار الحكم والأفضل أن يجلسوا في المنصة، بعيداً عن أي (شكوك).

جلال وصف فكرة الاستعانة بحكم أجنبي، يساعده سعوديون بالممتازة، وقال: الفكرة ممتازة وأنا أشيد بخطوة الاتحاد السعودي الجديد، وما شاهدناه في نهائي كأس ولي العهد تطور إيجابي، برغم ما حدث من أخطاء، والمستقبل سيكشف عن سلامة هذا الإجراء وفائدته.

مشيداً بالتعاقد مع الإنجليزي مارك كلاتنبيرغ كمدير لإدارة التحكيم الذي يملك (سي في) ممتاز وكفاءة عالية حسب رأيه كما كان هاورد ويب المدير السابق. مشدداً على أن ما حدث في النهائي كإدارة تحكيمية شيء مميز واحترافية حتى لو صاحبه بعض الهفوات.

وعن تكليف مرعي العواجي برئاسة لجنة الحكام برغم من وجود اسماء كبيرة، قال جلال: يجب أن لا ننتقص من حجم مرعي العواجي كحكم قدم أداءً جيداً خلال فترة تواجده في الساحة، وشخصياً احترم رأي اتحاد القدم في إسناد المهمة لمرعي.

وفي سؤال أخير حول تأثير الإعلام على قرارات الحكام، قال: الإعلام موثر جداً في استقرار التحكيم وتهيئته، لكن أن يؤثر في قرارات الحكام داخل الملعب هذا أمر صعب جداً واستبعده، وأي حكم يتأثر أو يخشى إلاعلام عليه فوراً ترك المجال التحكيمي والجلوس في منزله.