أكد قائد الفريق الوحداوي وليد محبوب بأن كل ما ينقص الفريق الوحداوي صاحب الإرث الكبير في تاريخ الرياضة السعودية للبقاء في مصاف الأندية الممتازة الموسم المقبل، هو توفيق الله، إلى جانب الوقفة الصادقة من محبي فرسان مكة، من الناحيتين الفنية والمعنوية، مبيناً بأن التوليفة العناصرية التي يمتلكها الفريق الوحداوي حالياً، بإمكانها فعل الكثير متى ما وفرت له سبل النجاح.
(النادي) حاورت محبوب، وتقصت عن كل ما يؤرق الفرسان في الوقت الراهن، فإلى سياق الحوار.

*في البداية نرحب بك عبر صحيفة (النادي).
أهلا وسهلاً بكم.

*كيف تسير الأمور في الوحدة حالياً؟
الأوضاع في البيت الوحداوي ليست على ما يرام، وتحتاج إلى وقفة صادقة من الشرفيين ومحبي النادي، لنتمكن من البقاء في مصاف الأندية الممتازة في الموسم المقبل.

*ماهي أبرز العوائق التي تواجهكم في سبيل البقاء في مصاف الدوري الممتاز؟
ضعف الإمكانات المادية، وغياب الوئام بين أطراف منظومة العمل الداخلية بالنادي.

*ما الذي اختلف مع قدوم عادل عبدالرحمن بدلاً عن مضوي؟
جميعهم من طينة المدربين الكبار وعلى قدر عالٍ من الفكر الفني، فخير الدين مضوي أمضى معنا موسماً ونصف الموسم، وساعدنا على البقاء في دوري جميل بعد أن كنا على مشارف الهبوط، الموسم الماضي، وهذا الموسم كانت الظروف المحيطة بالفريق أقوى منها، أمام عادل عبدالرحمن، حضر في وقت صعب، واستطاع في فترة وجيزة على إعادة الروح للفريق، وتصحيح الأخطاء الفنية وبالأخص في الجانب الدفاعي، وهو ما انعكس على أدائنا داخل الملعب بشكل إيجابي وملحوظـ، ونتمنى أن نوفق معه في البقاء وتقديم موسم استثنائي.

*مدى رضاكم كلاعبين عن العمل الإداري في البيت الوحداوي؟
العمل الإداري من وجهة نظري هو الأهم في عالم كرة القدم فهي الرابط بين أطراف منظومة العمل الداخلية بالنادي، ولكننا هنالك تفاهم بيننا كلاعبين، بأن لكل إدارة سلبيات وإيجابيات، ونحاول دائماً بأن نكون على قدر المسؤولية.

*رحلة تنقلات عدة شهدتها مسيرتك، احك لنا عنها؟
بدايتي كانت في الفئات السنية بالنادي الأهلي، وانتقلت من هناك إلى الوحدة، ومن ثم إلى الأنصار، ومنه إلى الاتفاق، وأمضيت هناك موسماً ونصف قبل العودة إلى بيتي الوحدة، وافتخر بأني لعبت لكل هذه الأندية، ووضعت بها بصمة جيدة، وهذا زمن الاحتراف.

*اخترت الوحدة على الرغم من وجود عروض جدية من بعض الأندية من بينها ناد كبير؟
نعم وردتني عدة عروض، وأتشرف بأني كنت سأمثلها، وبالأخص نادي الاتحاد العريق، ولكن لم يكتب لي الانتقال لأي منهم، وأنا استخرت الله ووجدت الراحة ببقائي في الوحدة.

*كيف تستطيع كقائد، إخراج زملائك من أجواء الإخفاقات؟
هي مسؤولية كبيرة فعلاً فأنت في وجه المدفع كونك القائد، وتحاول دائماً احتواء زملائك وإخراجهم من أجواء الإخفاقات والعودة إلى سكة الانتصارات، ولكنهم يساعدوني كثيراً في ذلك كونهم لاعبين محترفين، ومن ذوي الخبرة، ومعتادين على الضغوطات، لذا لا أواجه صعوبة في ذلك، ودائماً ما أشجعهم وأحثهم على تقديم الأفضل، واللعب من أجل الشعار فقط.

*هل لعزوف الجماهير الوحداوية دور في انخفاض الجانب المعنوي لديكم خصوصاً في المباريات التي تخوضونها على أرضكم؟
نعم له دور كبير، فالجماهير هي الحافز الأول للاعب لتسطير إبداعاته على المستطيل الأخضر، وبالرغم من توفير الإدارة لتذاكر مجانية للجماهير، إلا أنها لا تحضر بالكثافة المطلوبة، والسبب في ذلك تدني نتائج الفريق، ولكن نتمنى أن لا يستمر العزوف الكبير في الاستحقاقات المقبلة، فنحن في أمس الحاجة لهم في القادم من الأيام.

*المشاكل المادية وتأخر مستحقاتكم تسببت بعدد من الأزمات، حدثنا عنها بإيجاز؟
المشاكل المادية موجودة في كل الأندية حتى تلك التي تمتلك مصادر متعددة للدخل كالرعاة والحضور الجماهيري، وفي اعتقادي بأن الإدارة لا تستطيع تحمل الأعباء المالية لدينا في الوحدة بمفردها، وهي بحاجة لدعم سخي ودائم من الشرفيين.
*من وجهة نظرك ماذا ينقص الوحدة ليكون منافساً على البطولات؟
لا ينقصنا الشيء الكثير فعناصر النجاح متوفرة ولكن ينقصنا العامل المادي، فالمال أهم عوامل النجاح لأي فريق على مستوى العالم.

*تلعب أحياناً كمدافع ثالث، وأحياناً كظهير، ألم يؤثر عليك ذلك؟
نعم أجيد اللعب في الخانات التي ذكرت، إلى جانب محور الارتكاز، وهذا يعود للتحضير الذهني الجيد لي قبل المباريات.

*ما هو سر تميزك في تنفيذ الضربات الحرة الثابتة ؟
منذ صغري وأنا أتابع الانجليزي ديفيد بيكهام، وأحاول تقليده حتى وصلت إلى درجة كبيرة من إتقان تنفيذ الضربات الحرة الثابتة، إلى جوانب استمرارية التدرب في الحصص التدريبية، لتطوير حساسية القدم على تنفيذها بشكل دائم.

* هل تعتقد بأن وجودك في نادٍ غير منافس كالوحدة، يجعلك بعيداً عن مجهر مدرب الأخضر؟
الوحدة نادٍ كبير، ولطالما كان محط أنظار مسيري الأخضر في فترة سابقة، بيد أن تسليط الأضواء الإعلامية على لاعبيه قل، فلذلك تضاءلت حظوظ لاعبيه، في الانضمام إلى صفوفه.

* لاعب لطالما تمنيت اللعب بجواره محلياً وعالمياً؟
محلياً، لاعب نادي النصر والمنتخب السعودي السابق إبراهيم ماطر، وعالمياً الأسطورة البرازيلية رونالدينيو.

*هل تعتقد بأن انخفاض صوت الإعلام الوحداوي، أسهم في ظهور مشكلاته على السطح بشكل أكبر؟
بالعكس، صوت الإعلام الوحداوي قوي، ولكن المشكلة تكمن في تسليطه الضوء على مشكلات النادي، دون الإيجابيات، ولكن ذلك لا يخفي جهود المركز الإعلامي لدينا بالنادي والذي يقود دفته عاطف الأحمدي.

*تفضل السكن بجدة، على الرغم من طول المسافة التي تقطعها يومياً من منزلك إلى نادي الوحدة والعكس لأداء التدريبات، لما؟
أعتدت على ذلك، فكل شيء يهون في سبيل البقاء بين الأهل، وأنا على هذه الحالة منذ 7 سنوات تقريباً.

*تحرص على التواجد الدائم في أنشطة الأحياء، ومتابعتها عن قرب، هل كان ذلك لاكتشاف المواهب يوماً ما وجلبها لنادي الوحدة؟
نعم أنا أحرص على ذلك لأن اللاعبين الحقيقين هم الذين يلعبون في الحواري، وبالطبع أحاول جلب المواهب للنادي، إن وجدت.

*بحكم قربك من تلك الأنشطة، هل تؤيد بأن ينتهي قرار السماح للمواليد بالمشاركة في الفئات السنية والدوريات ما دون الممتازة بالتجنيس في حال كانت الموهبة فذة؟

في اعتقادي بأن المملكة أولى بمخرجاتها، وأحياءها مليئة بالمواهب من مواليد السعودية، ولكن ليس هنالك جدوى من القرار، طالما لم تكن النهاية بتجنيسهم، لخدمة الأندية على مستوى الفريق الأول، وكذلك المنتخبات، فنحن بذلك نعدهم لتستفيد منهم الدول المجاورة بشكل فعلي.
*وفقاً للمعطيات الحالية، برأيك هل
حسم لقب الدوري؟
لا لم يحسم بعد.

*رأيك في قضايا الاحتراف الحالية، والاتهامات التي تطال اللاعب السعودي بأنه محترف بالاسم فقط؟
لاتعليق.

*هل تجد مبرراً مقنعاً لأن يحتفل

اللاعب بهدفه أمام جماهير الخصم؟
حسب معطيات المباراة، ولكني أفضل الاحتفال مع جماهير فريقي دائماً.

*فريقك المفضل أوروبياً؟
برشلونة.

*مكان تحب دائماً الذهاب إليه؟
البحر، وديوانية الأصدقاء.

*هل تؤيد بأن تعتمد الأندية على القاعدة السنية، للتقنين من مصروفاتها لجلب النجوم؟
بكل تأكيد.

*يعاب على اللاعب السعودي دائماً، نقص التأسيس التكتيكي والبدني، ماهي الحلول لتلافي ذلك مستقبلاً؟
وضع مسارات صحيحة للاعب منذ بدايته في درجة البراعم، لحين وصوله إلى الفريق الأول.

* الوجبة المفضلة لديك ؟
المرسى.

*هل تعتقد بأن ابتعاد اللاعبين المتميزين في أندية الظل والمؤخرة عن الظهور الإعلامي، يجعله اللاعب عادياً، وليس محط أنظار الأندية خصوصاً الجماهيرية؟
لا فالملعب هو المقياس الفعلي لبروز اللاعب.

*رسالتك للجماهير الوحداوية؟
أنتم تاج رؤوسنا، ونحتاج لوقفتكم في القادم من الاستحقاقات الصعبة والمفصلية في مسيرة فرسان مكة.

*شكراً، تقولها لمن؟
لله أولاً، ومن ثم كل من وقف معي شخصياً، أو دعمه أو نصحه أو دعا له في ظهر الغيب.
*كلمة أخيرة؟
أشكركم على هذا الحوار، وأتمنى لكم دوام التوفيق.