أكد والدا الطفل جسار الذي قرر الأطباء بتر يده، أن المستشفى أخطأ بحقن ابنهما في الشريان بدلا من الوريد، وأن المستشفى تقاعس عن الاستجابة السريعة لإنقاذه.
وأوضحت الأم المعلمة، وهي تبكي، لـ "عين اليوم"، أن الأمر بدأ بسخونة لدى الطفل، فسألتْ الجيران ونصحوها بأخذه للمستشفى، وهناك أعطي علاجات وحقنا، وأنها حاولت الاطمئنان عليه إلا أن 6 ممرضات كنّ يمسكن بالطفل بطريقة سيئة جدًا.
وأضافت أنهن رفضن دخولها للاطمئنان على ابنها، كما تلقت والطفل أسوأ معاملة، وأن إحدى الممرضات اعتدت عليها بالضرب، حتى لا ترى ما يفعلونه مع الطفل، وأن المستشفى أخبرها أنه ليس هناك علاج ليد ابنها إلا البتر، فانهارت وكانت في حالة يرثى لها.
فيما قال الأب إن ابنه تعرض لخطأ طبي، في الوقت الذي كان هو مرابطا على الخطوط الأمامية في الحد الجنوبي، ولم يكن يدري أن الوضع بهذه الخطورة، فحاول التواصل مع المستشفى العسكري، الذي طلب صور التقرير الطبي، فزودهم به، وفوجئ باتصال من الطبيب يقول "الحق على ولدك".
وأشار إلى أن الطبيب أخبره بضرورة حقن ابنه بعلاج معين في أول 6 ساعات بعد الحقن الخطأ في الشريان، إلا أن المستشفى لم يفعل، وحدث ما حدث، وأن ابنه الآخر يسأله "هل يقطعون يد أخي جسار؟"، وأنه يطمئنه ويقول له "لا.. هو طيب"، مؤكدا أن كل الجهات تعاونت معه إلا وزارة الصحة، وأنه يحتسب عند الله ما جرى لابنه، ولن يترك حقه.