تحدث المحلل الفني الكابتن سفيان محمد عن مواجهة اليوم أمام تايلند أن الهولندي مارفيك اختار تشكيلة مكونة من ياسرر المسيليم في المرمى . وفِي الدفاع ياسر الشهراني ، معتز هوساوي ، عمر هوساوي ، منصور الحربي . سلمان الفرج ، عبدالملك الخيبري لاعبي ارتكاز . ثلاثي الوسط نواف العابد ، تيسير الجاسم ، يحيى الشهري . وأخيراً محمد السهلاوي مهاجم وحيد وبرسم تكتيكي اعتيادي 4-2-3-1 . ‏

من البداية كان واضحاً أن مارفيك اعتمد على ثلاث نقاط مهمة في سبيل الخروج منتصراً . ‏

•• عدم قبول أهداف إطلاقاً من خلال تشكيل حالة دفاع مركب بتواجد سلمان الفرح والخيبري في الارتكاز وعلى مسافه قريبةة جدا ًمن الدفاع لإغلاق أي فراغات قد تحدث نتيجة تقدم لاعبي تايلاند إضافة إلى عودة يحيى الشهري ونواف العابد عند فقدان الكرة لمساعدة الحربي والشهراني من الأطراف ، هذه الاستراتيجية نجحت بشكل واضح وتحديداً في الشوط الأول حيث لم يتحصل التايلانديون على فرصة حقيقيه للتهديف . ‏

•• الاستحواذ على الكرة أطول فترة ممكنة لحرمان لاعبي المنتخب التايلاندي من تشكيل خطورة على مرمى المسيليم . لاحظناا الطريقة الجيدة في تدوير الكرة بين مختلف اللاعبين بتمريرات قصيرة مع الحركه وتبادل المراكز بين اللاعبين وأقصد هنا ثلاثي الوسط الجاسم ، العابد ، الشهري مع تقدم سلمان الفرج وثبات الخيبري إلى حدٍ بعيد لتفادي حدوث كرة مرتدة تايلاندية خاصة مع ميزة السرعه للخصوم إضافة إلى كل ذلك ظهرت حاله إيجابيه لدى اللاعبين وهي الهدوء في اللعب .. أعتقد أن هذا كان بسبب ثقة وقناعة اللاعبين بقدرتهم على التسجيل في أي وقت من المباراة وهذه بالتأكيد قناعة مارفيك وجهازة الفني وللدلالة على هذه الثقة تعتبر المباراة من أقل المباريات التي أرتكب فيها اللاعبون أخطاء ( فاول ) ‏

•• التدرج الهادئ بالكره إلى ملعب الخصم للتسجيل تأمين الدفاع والسيطرة على الكرة وحرمان الخصم من شن هجمات خطرةة على المسيليم كلها سمحت بالانتقال إلى مرحلة الرغبه في التسجيل وخطف نقاط المباراة ، كرة منظمة من الدفاع مرورا بالوسط تصل إلى نواف العابد الذي استغل وضع محمد السهلاوي الممتاز بين لاعبي العمق الدفاعي لتايلاند ونفذ تمريرة بالمقاس للسهلاوي الذي وجه الكره بالصدر إلى الفراغ ثم التسديد هدف التقدم . ‏

•• ماقبل الهدف ومابعده سيطرة الأخضر على الكره مع كثافة عددية في الوسط حرمت تايلاند من القيام بأي تهديد حقيقي فيي هذا الشوط باستثناء حالتين انتهت إما بالتسديد خارج المرمى أو في متناول المسيليم . ‏

•• الشوط الثاني كان من المتوقع أن يقوم المنتخب التايلاندي بالتقدم أكثر إلى الأمام في محاولة لتعديل النتيجة وهو ماحدثث بالفعل لكن الإمكانات الفنية والبدنية المتواضعة للاعبي تايلاند علاوة على تماسك خطوط المنتخب السعودي كلها عوامل ساهمت في نظافة شباك المسيليم . ‏

•• التفوق الواضح وتماسك الخطوط لايعني عدم ارتكاب الأخطاء في مواجهة هجوم تايلاند برغم محدوديتها إلا أنها كشفت أنن الظهيرين كان بحاجه أكثر إلى التركيز والمراقبة للخصوم وخاصة في هذا الشوط أكثر من اختراق من جهة ياسر الشهراني بسبب اندفاعه الغير محسوب نتج عنها تهديد للمسيليم ونفس الشي ينطبق على منصور الحربي .. عمق الدفاع قدم مباراه جيدة مستفيدا من دعم الخيبري وسلمان الفرج . ‏

•• استراتيجية مارفيك تأمين الدفاع ثم الانتقال للتهديف العشر الدقائق الأخيرة ترجمة حقيقية لهذا التوجه تقارب الخطوط ثمم الانتقال بالكرة إلى الأمام للتسجيل وهو ماتحقق هدفين قبل النهايه بعشر دقائق . ‏

•• فوز مهم جداً وثلاث نقاط ثمينة عززت من الصداره ورفعت مستوى الطموح للوصول إلى كأس العالم روسيا 2018 بانتظارر مواجهة منتخب العراق في جده والتي ستمثل في حال تحقيق الفوز وضع قدم أولى على أبواب كأس العالم .