رفضت السفارة السعودية في العاصمة الكندية وجود رابط بين اختفاء الطالب المبتعث في كندا حمزة الشريف، واعتقال خالد الدوسري المبتعث في الولايات المتحدة الأمريكية بتهمة حيازة «مواد دمار شامل». وأبلغ «عكاظ» رئيس شؤون الرعايا في السفارة السعودية في أوتاوا، محمد البطاح، أن كلا الطالبين مبتعثان من شركة سابك لدراسة تخصص الهندسة الكيماوية غير أنه لا علاقة مطلقا بحدثي الاعتقال والاختفاء، وأكد البطاح «لو وجدت الشرطة الكندية غير ذلك لأعلنت ذلك صراحة»، وأضاف أن السفارة السعودية شكلت فريق عمل للبحث عن الطالب حمزة الشريف، كما أن الشرطة الكندية خصصت عددا من عناصرها لهذا الملف فضلا عن أن أعضاء من السفارة رافقوا لجنة من الشرطة إلى مدينة ساسكاتون مقر الطالب المفقود حيث تولت اللجنة حصر مقتنيات شقته وعثرت على كافة أغراضه الشخصية مثل البطاقات الائتمانية والحاسوب المحمول وأجهزة هواتف متنوعة ولم تجد اللجنة في الشقة أي آثار عنف أو مقاومة. وزاد رئيس شؤون الرعايا السعوديين في أوتاوا محمد البطاح، أن الشرطة الكندية عممت صور الطالب الدوسري في كافة محطات القطارات ومراكز التسوق في مدينة ساكستاون.
في الأثناء قدمت السفارة تسهيلات إلى أسرته بغرض تمكين والده لزيارة كندا والمشاركة في عمليات البحث. كما أن السفارة تتواصل بصورة مباشرة مع شركة سابك باعتبارها الجهة التي بعثت الطالب حيث زودت الجهات المختصة بمعلومات وافية. إلى ذلك امتدح زملاء الطالب حمزة الشريف مثابرته ومواظبته وحسن سلوكه. وأكدوا أنهم لم يلحظوا فيه ما يثير الشبهة طوال 3 سنوات مدة إقامته في المدينة. في غضون ذلك ذكرت لـ«عكاظ» شقيقته ليلى التي تدرس في مدينة واترلو في مقاطعة أونتاريو، أن أخاها كان مشغولا بأداء اختبارات السنة الثالثة غير أنه توارى عن الأنظار في اليوم التالي من الاختبار.