أصدرت الهيئة الصحية الشرعية التابعة لوزارة الصحة قراراً بتحميل شقيق فتاة تعرضت لخطأ طبي بعد إجرائها عملية استئصال لـ"اللوزتين"، ما نسبته 32% من الخطأ، فيما رفضت الفتاة ذلك وقررت نقض الحكم.
وقالت الفتاة وتُدعى زينة إبراهيم وتبلغ من العمر 29 عاماً: "أنا مؤمنة بقضاء الله وقدره، لكن من غير العدل أن يتحمل شقيقي ما نسبته 32% من الخطأ، وسأنقض هذا الحكم"، مشيرة إلى أن يدها اليمني مهددة هي الأخرى بالبتر بعدما بُترت اليسرى.
وأوضحت الفتاة وفقا لـ"العربية" أن قرار الهيئة الصحية الشرعية حمَّل استشاري الصدر واستشاري الجراحة العامة وأخصائي التخدير 35% من الخطأ، بعدما ثبت تقصيرهم، فيما تحمل المستشفى 32%، أما ولي أمر الفتاة (شقيقها) فحملته الهيئة 32.5% لتأخره عن الموافقة على نقل شقيقته إلى مستشفى عسير.
وفيما قال الناطق الإعلامي للشؤون الصحية بعسير سعيد النقير إن القضية تم نظرها ودراستها بشكل كاف من قبل الهيئة الصحية الشرعية بصحة عسير، وصدر عنها حكم شرعي زود أطراف القضية كافة بنسخة منه، أكدت الفتاة أنها غير مقتنعة بالقرار وستتظلم عليه أمام المحكمة.
وكانت الفتاة قد دخلت مستشفى محايل عسير العام قبل نحو ثلاثة أعوام لاستئصال اللوزتين، إلا أن قلبها توقف أثناء العملية وكادت تفقد حياتها قبل عمل إنعاش لها، وحدث لها مضاعفات بعد ذلك تم على أثرها نقلها إلى مستشفى أبها المركزي لإجراء عملية في يدها اليسرى التي أصيبت بالضمور، ومنها إلى مستشفى الملك فهد، حيث أجريت لها عملية لبتر الكف وجزء من الذراع.