أعلنت الجمعية العمومية لمؤسسة الاتحاد غير الربحية عن فوز قائمة "أنمار الحائلي" برئاسة النادي بالتزكية.

ويأتي التشكيل الجديد للمؤسسة الربحية التي ستدير الاتحاد في ضوء المشروع الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، وهو مشروع الاستثمار والتخصيص للأندية الرياضية.

وحوَّل المسار الأول من المشروع الأندية الأربعة "الاتحاد، والنصر، والهلال والأهلي"، لشركات يملك صندوق الاستثمارات العامة السعودي 75% من ملكيتها، بينما تؤول النسبة المتبقية "25%" لمؤسسات غير ربحية.

ويعد الحائلي واحدًا من أشهر وأنجح رجال الأعمال في جدة والمملكة بشكل عام، حيث أسس العديد من الشركات في مجالات مختلفة منها عالم الدعاية والإعلان، والسياحة وخدمات نقل الحجاج وغيرها.

وتولى أنمار الحائلي رئاسة الاتحاد في يونيو 2019 وذلك بعد موسم صعب أنهاه الاتحاد بفارق 3 نقاط فقط عن المركز الثالث عشر "مركز ملحق البقاء في الدوري"، ليواصل الفريق في الموسم التالي "2019-2020" ترنحه في الدوري إذ أنهى الموسم في المركز الحادي عشر برصيد 35 نقطة وبفارق 3 نقاط فقط عن الهبوط، وظل حتى آخر جولة مهددًا بالهبوط قبل أن يفوز على العدالة.

وواجه الحائلي في عامه الأول مع الاتحاد العديد من التحديات لا سيما تلك المتعلقة بالقضايا الخاصة باللاعبين الراحلين ومستحقاتهم المالية، حيث تمكنت إدارة الحائلي من تسوية العديد من هذه القضايا، والتي كادت تكلف الفريق خصم نقاط في الدوري من بينها قضايا أحمد العكايشي ومعن الحذيفي.

وبلغت ديون الاتحاد منذ عام 2019 ما يقرب من 600 مليون ريال ليتمكن من تسديد أغلبها مع تسديد رواتب اللاعبين والعاملين المتأخرة، وهو ما ساهم في حصول النادي على شهادة الكفاءة المالية.

ومع انطلاقة موسم 2020-2021 بدأت إدارة الاتحاد بقيادة أنمار الحائلي دعم الفريق بالعديد من الصفقات لعل أبرزها التعاقد مع المدافع الدولي المصري أحمد حجازي والذي يعد أحد أفضل المدافعين الذين وفدوا إلى الدوري السعودي للمحترفين.

وظهر الاتحاد خلال الموسم المذكور بصورة مغايرة تمامًا عن تلك التي ظهر بها في الموسمين السابقين له، حيث أنهى الموسم في المركز الثالث برصيد 56 نقطة بفارق 5 نقاط فقط عن الهلال بطل الدوري.

كما تأهل الاتحاد في عام 2021 إلى نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال "البطولة العربية"، ليواصل انطلاقته في موسم 2021-2022 والذي أنهاه في مركز الوصافة بعدما كان متصدرًا أغلب فترات المسابقة، ليعوض هذا الإخفاق بالتتويج بدوري روشن للمحترفين لأول مرة منذ 14 عامًا بالإضافة للتتويج بكأس السوبر السعودي، كما نجح في عقد صفقتين تاريخيتين للنادي بالتعاقد مع الفرنسيين كريم بنزيما ونغولو كانتي وسط توقعات بمزيد من الصفقات العالمية خلال فترة الانتقالات الصيفية.