تحولت صداقة الحرب التي جمعت مجموعة "فاغنر" العسكرية مع الرئاسة الروسية خلال الهجوم الذي شنته روسيا على أوكرانيا، إلى عداء خلال الساعات الماضية، في ظل التصريحات المتبادلة بين الطرفين.

القصة بدأت مع تصريحات رئيس مجموعة "فاغنر" يفجيني بريجوجن، التي قال فيها إن الحرب كانت ضرورية حتى ينال القادة العسكريون بروسيا مناصب جديدة وأوسمة شرف، مشيراً إلى أن الغرض من الحرب لم يكن فقط نزع سلاح أوكرانيا أو تخليصها من النازيين.

وقال بريجوجن في تسجيل صوتي إن "شر القيادة العسكرية الروسية يجب إيقافه"، متهماً وزير الدفاع سيرجي شويجو بـ"إصدار الأمر بقصف قواته".

وتعهد بأن يذهب حتى النهاية ويدمّر كل ما يعترض طريقه، مؤكداً دخول قواته المؤلفة من 25 ألف مقاتل الأراضي الروسية.

وتُعد "فاغنر" إحدى الأذرع العسكرية الهامة لروسيا في حربها على أوكرانيا، خصوصاً في المعارك التي دامت لأشهر لتضييق الحصار على الدفاعات الأوكرانية في مدينة باخموت الأوكرانية.

واتهم الكرملين "بريجوجن" بالدعوة إلى تمرد مسلح، بعد زعمه أن القيادة العسكرية قتلت ألفين من رجاله خلال المعارك على الجبهة الأوكرانية.

وفتح جهاز الأمن الاتحادي الروسي دعوى جنائية ضد بريجوجن لاتهامه بالدعوة إلى تمرد مسلح، حيث اتهمته وزارة الدفاع بأنه يلفق أكاذيب تمثل استفزازاً إعلامياً.

وأبلغ الكرملين الرئيس فلاديمير بوتين بالتطورات، وأن هناك إجراءات ضرورية تُتخذ حيال الواقعة، خصوصاً بعد اتهام بريجوجن لوزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة الروسية بعدم الكفاءة، الأمر الذي أدى إلى حرمان قواته من الذخيرة والدعم.