تخوض القوات العراقية معارك وصفت بالعنيفة في محيط ملعب الموصل في الجانب الغربي من المدينة، واستعادت سيطرتها على حي رجم حديد من تنظيم الدولة بدعم من طائرات التحالف الدولي، بينما سقط مدنيون قتلى وجرحى جراء المعارك والقصف الجوي والمدفعي.
وقال مراسل الجزيرة في أربيل أمير فندي إن القوات العراقية تحاول التوغل أكثر في أحياء الموصل الغربية لكنها ما زالت -على ما يبدو- عالقة في منطقة حي راس الجادة ومحيط ملعب الموصل حيث تخوض معارك عنيفة.
وأوضح المراسل أن القوات العراقية تحاول الوصول إلى حي الشفاء بمحاذاة حي الزنجيلي وبالتالي الوصول إلى الجسر الثالث والضفة الغربية لنهر دجلة وعزل مواقع تنظيم الدولة عن مناطق نفوذه الأخرى في المدينة.
من جانبها بثت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة تسجيلا مصورا قالت إنه يظهر جانبا من المعارك في منطقة باب الطوب وشارع الكورنيش وكذلك في منطقة راس الجادة، حيث أسفرت الاشتباكات بحسب أعماق عن مقتل وإصابة عدد من أفراد القوات العراقية وتدمير عربتين.
وتحدثت الوكالة عن هبوط مروحية تابعة للجيش العراقي اضطراريا بعد إصابتها من قبل مسلحي التنظيم.
انسحابات التنظيم
وفي الأثناء، قالت مصادر أمنية عراقية إن قوات مكافحة الإرهاب فرضت كامل سيطرتها على حي رجم حديد غربي الموصل بعد معارك عنيفة مع تنظيم الدولة انتهت بانسحاب مقاتلي التنظيم من الحي.
يشار إلى أن التنظيم شن أمس هجوما سيطر من خلاله على مواقع وثكنات كان يسيطر عليها الحشد العشائري في ذلك الحي.
وفي هذا السياق أيضا، قال سكان محليون من داخل الجانب الأيسر لمدينة الموصل إن مقاتلي التنظيم شنوا فجر اليوم الأحد هجوما على مواقع القوات العراقية في منطقة الصناعة القديمة التي تقع وسط الجانب الغربي للموصل لإرغامها على التراجع عن المواقع التي تمكنت من الوصول إليها في وقت سابق.
وأضافت المصادر أن القوات العراقية تمكنت من صد الهجوم وإرغام مقاتلي التنظيم على التراجع بعد وقوع العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
وكانت القوات العراقية المتمثلة بقوات مكافحة الإرهاب قد تمكنت الأسبوع الماضي من استعادة الحي من سيطرة التنظيم.
وفي الجانب الشرقي من الموصل الخاضع للقوات العراقية، قالت مصادر أمنية إن خمسة مدنيين، بينهم طفلان، أصيبوا بجروح في قصف لتنظيم الدولة.
وأضافت المصادر أن مسلحي التنظيم أطلقوا قذائف هاون على أحياء "المثنى و البلديات" أسفرت عن إصابات وأضرار مادية.