أطلق سراح سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، بعد 5 سنوات من اعتقاله، على خلفية الانتهاكات التي ارتكبها نظام والده ضد الشعب الليبي منذ اندلاع الاحتجاجات ضده عام 2011، وبدأ اسمه يعود للتداول بشكل واسع في ليبيا.

ورصد تقرير لـ"العربية نت"، الاحتمالات المتوقعة بعد إطلاق سراح نجل القذافي خاصة في ظل دعوات عدد من الليبيين من أنصار والده لعودته لتصدر المشهد السياسي؛ حيث كونت القبائل الموالية له ولوالده حزب الجبهة الشعبية لتحرير ليبيا ورشحته لقيادته، إلا أن آخرين يرون ألا مستقبل لسيف الإسلام في ليبيا؛ لأنه انتهى سياسياً بمقتل والده وسقوط نظامه.

بدروه، يقول أشرف عبدالفتاح، عضو المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية التي مازالت تدين بالولاء للقذافي، إن معظم الليبيين يرون أن سيف الإسلام شخصية قادرة على إخراج البلاد لبر الأمان لما يمتلكه من خبرة سياسية وعلاقات اجتماعية مع جميع مناطق ليبيا.

على الجانب الآخر، يرى المختص في الشؤون السياسية فوزي الحداد ألا دور لنجل الرئيس السابق في ليبيا حالياً، معتبراً أن عودته لن تحل المشكلة وأن الإحباط فقط هو ما يجعل بعض الليبيين يعتقدون أن الحل عنده، مشيراً إلى أن عودة نظام القذافي للواجهة تعني إهدار التضحيات التي بذلت للخلاص منه.

واتفق معه في الرأي الصحفي الليبي فرج المالكي؛ حيث أكد أن وجود سيف الإسلام في المشهد السياسي حالياً سيزيد الأمور تعقيداً على الأقل لبضع سنوات، كما أن مؤيديه ليسوا ذا ثقل كبير ولا توجد له أرضية حقيقية في الشارع الليبي.