قالت دراسة أجرتها منظمة "ويتش" المعنية بحقوق المستهلكين إن أجهزة الكمبيوتر المحمولة التي تصنعها بعض العلامات التجارية الشهيرة تعمل بطارياتها أقل من نصف المدة المعلنة للمستهلكين.
لكن الدراسة توصلت إلى أن أجهزة الكمبيوتر من طراز "ماكبوك برو" فقط، الذي تصنعه شركة أبل، عملت بطارياتها طيلة عشر ساعات خلال الاختبارات، وتضمن ذلك الوقت مشاهدة أفلام، واستخدام الإنترنت عبر الشبكة اللاسلكية "واي فاي".
لكن الحواسيب المحمولة، التي تصنعها شركات ديل وإيسر ولينوفو وإتش بي، عملت بطاريتها لنحو نصف المدة المعلن عنها فقط.
وقال محلل لبي بي سي إن المصنعين يميلون إلى اختبار البطاريات في "ظروف مثالية".
وأضاف بن وود من شركة "سي سي إس إنسايت": "إن قياسات عمر البطارية للأجهزة الإلكترونية للمستهلك، مثل الحواسيب المحمولة، تقاس عادة في ظروف مثالية، ما يعظم من الأداء إلى أقصى درجة".
وأردف: "هناك الكثير من المتغيرات حينما نأتي إلى عالم الاستخدام الحقيقي، مثل مدى سطوع الشاشة والتطبيقات التي تستخدمها، والتي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على أداء البطارية".
"مسافات مختلفة"
وأخبرت شركة ديل منظمة "ويتش" إنه من الصعب تعريف الاستخدام المعتدل لجهاز الكمبيوتر المحمول.
وقالت شركة ديل: "كل شخص يستخدم حاسبه الشخصي بطريقة مختلفة".
وأضافت: "الأمر يشبه قيادة أكثر من شخص لنفس السيارة، ليقطعوا مسافات متباينة خلال نفس الوقت الزمني، وذلك حسب اختلاف طرقهم في القيادة".
واختبرت منظمة "ويتش" عددا صغيرا من الحواسيب المحمولة، المصنعة من قبل سبع شركات مختلفة.
وتوصلت الدراسة إلى الآتي:
عملت بطارية جهاز الكمبيوتر المحمول من نوع "إيسر E15" لمدة ساعتين و56 دقيقة، بينما تقول الشركة إن عمر البطارية 6 ساعات.
جهاز "ماكبوك برو 13" الذي تصنعه أبل عملت بطاريته لمدة 12 ساعة في بعض الأحيان، بينما تقول الشركة أن عمر البطارية 10 ساعات.
جهاز "إنسبيرون 15" (طراز 5,000) الذي تصنعه شركة ديل استمرت بطاريته لثلاث ساعات و58 دقيقة، بينما تقول الشركة إنه يعمل لسبع ساعات.
جهاز "بافاليون 14-al115na" الذي تصنعه إتش دي عملت بطاريته لأربع ساعات و25 دقيقة، بينما تقول الشركة إنه يعمل لمدة 9 ساعات.
جهاز "Yoga 510" الذي تصنعه شركة لينوفو عملت بطاريته لساعتين و7 دقائق، بينما تقول الشركة إنه تعمل لخمس ساعات.
وتقول شركة "غيك سكويد" لإصلاح وصيانة أجهزة الكمبيوتر إنها غالبا ما تقدم خدمات إصلاح للحواسيب المحمولة التي تعاني من قصر عمر البطارية، بعد نحو عام أو اثنين من شرائها من قبل المستخدمين.
وتضيف الشركة: "نجد ارتباطا مباشرا، بين كمية البرامج التي تعمل على الجهاز في وقت ما، وعمر البطارية، الذي يجب أن يتوقعه المستخدم".
وتوصي الشركة بتخفيض درجة سطوع الشاشة، وتعطيل خصائص معينة مثل البلوتوث والواي فاي، حينما تكون غير مستخدمة، والاستفادة من برامج توفير الطاقة، المعدة في الكثير من النوافذ والأجهزة التي تعمل بنظام تشغيل ماك، وذلك لتعظيم عمر البطارية.