قالت مندوبة الولايات المتحدة الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الجمعة، نحن على استعداد لمزيد من الضربات ضد نظام الأسد ونأمل ألا نفعل.

وأضافت هيلي خلال اجتماع طارئ لمجلس الأمن على خلفية الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة عسكرية سورية، قائلة إن ردنا على الهجوم الكيمياوي مبرر ومناسب، مرجحة أن الأسد بإمكانه الإفلات من العقاب لأن روسيا تدعمه.

وتابعت "إما أن روسيا تعلم بأسلحة نظام الأسد الكيمياوية، أو أن النظام يكذب عليها"، مشيرة إلى أن نظام الأسد استخدم أسلحة كيمياوية ضد شعبه أكثر من مرة، وقتل مئات الآلاف وخرق القانون الدولي.

من بدوره قال المندوب البريطاني لدى الأمم المتحدة، ماثيو رايكروفت، إن بشار الأسد مجرم حرب في سوريا وإن روسيا تدعمه.

وأضاف المندوب البريطاني أن بلاده تؤيد الضربة الأميركية، لأن بشار الأسد ارتكب جريمة بشعة، وأن الأسد ديكتاتور بشع استخدم الكيمياوي ضد شعبه، مشيراً إلى أنه حان الوقت للقيام بعملية سياسية حقيقية.

وعلق سفير بريطانيا على مندوب بوليفيا قائلاً إن الأخير يبدي غضباً على واشنطن ولم يظهر تضامناً مع قتلى الأسد. حيث صرح مندوب بوليفيا الذي افتتح المداخلات أن الضربة الأميركية تهدد عملية السلام في سوريا.

أما المندوب الفرنسي لدى الأمم المتحدة فقد اتهم روسيا بمنع مجلس الأمن من التحرك ضد نظام الأسد، ملحاً على ضرورة محاكمة المسؤولين عن هجوم الكيمياوي في خان شيخون.

من جانبه دعا المندوب المصري، عمر أبو العطا، روسيا والولايات المتحدة إلى التحرك الفعال وفق قرارات مجلس الأمن. فيما شدد مندوب إيطاليا على ضرورة استئناف المفاوضات لإيجاد حل سياسي في سوريا. وهو ما ذهب إليه سفير الصين، مشيراً إلى أن الحل السياسي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة في سوريا.

أما المندوب الياباني لدى الهيئة الأممية فقد اعتبر استخدام الهجمات الكيمياوية في سوريا غير إنساني.

وعلى النقيض تماما دان المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة بشدة القصف الأميركي على سوريا، معتبراً أن القوات الأميركية متواجدة في سوريا بشكل غير قانوني. وأن قوات الأسد ستكون الجهة الرئيسية لمكافحة الإرهاب.

وخاطب المندوب الروسي المندوبة الأميركية قائلاً إن التقدم في جنيف لم يتم بفضلكم، كما وصف الدعوات لحل سياسي في سوريا بـ "المنافقة" بعد الضربة الأميركية.

جلسة طارئة

ويعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً طارئاً، للتباحث في الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة على قاعدة عسكرية بوسط سوريا بعد ثلاثة أيام على الهجوم الكيمياوي على خان شيخون بإدلب.

وطلبت روسيا، الحليف الرئيسي لسوريا، بعقد الاجتماع بعد أن نددت بالضربة الأميركية التي اعتبرت أنها "عدوان على دولة ذات سيادة".

ووجه الجيش الأميركي بأمر من الرئيس دونالد ترمب فجر الجمعة ضربة صاروخية استهدفت قاعدة جوية للنظام السوري، وذلك رداً على "هجوم كيمياوي" اتهمت واشنطن النظام السوري بتنفيذه على بلدة خان شيخون في محافظة إدلب شمال غربي سوريا الثلاثاء.

ونفت دمشق تنفيذ هجوم كيمياوي، فيما أفادت حليفتها روسيا أن الطيران الحربي السوري قصف في خان شيخون "مستودعاً إرهابياً" يحتوي على "مواد سامة".

وكان مجلس الأمن فشل خلال جلسة الخميس في الاتفاق على شروط التحقيق حول الهجوم الكيمياوي.

وقالت بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة إن أعضاء المجلس سيعقدون الجمعة اجتماعاً مفتوحاً، وسيستمعون إلى عرض للعمل العسكري الأميركي.

وتتولى الولايات المتحدة خلال نيسان/أبريل الحالي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن.

غوتيريس يدعو لضبط النفس في سوريا

وناشد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، في وقت سابق، أطراف الصراع في سوريا ضبط النفس لتفادي زيادة معاناة الشعب السوري.

وقال غوتيريس في بيان بعد أن أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشن هجمات صاروخية على قاعدة عسكرية سورية انطلق منها هجوم دام بالأسلحة الكيمياوية "مع الأخذ في الاعتبار خطر حدوث تصعيد أدعو إلى ضبط النفس لتفادي أي أعمال يمكن أن تعمق معاناة الشعب السوري".