انتقدت روسيا إلغاء زيارة وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إلى موسكو، واصفة هذه الخطوة بأنها من مؤشرات فقدان السياسة الخارجية الغربية اتساقها.

وفي حديث لوكالة "إنترفاكس" أشارت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم الخارجية الروسية، إلى أن نبأ إلغاء لندن الزيارة جاء فور الإعلان عن "تأجيلها بذريعة سخيفة".

وتابعت "هناك انطباع أن زملاءنا الغربيين يعيشون في واقع منفصل خاص بهم، يحاولون فيه في البداية وضع مخططات مشتركة أحادية، ثم يغيرونها، وبطريقة أحادية أيضا، مصطنعين ذرائع سخيفة".

وشددت زاخاروفا على أن روسيا كانت تدعو دوما إلى بناء علاقات مع البلدان الأخرى "على الأساس الراسخ للقوانين الدولية"، مضيفة: "للأسف لم يعد الاستقرار والاتساق، ومنذ وقت طويل، من السمات التي تتصف بها السياسة الخارجية الغربية".

وفي وقت سابق من السبت، أعلن بوريس جونسون عن إلغائه زيارته المقررة إلى موسكو، على خلفية الأوضاع في سوريا.

وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد أعلنت في وقت سابق من الشهر الماضي أن جونسون سيزور موسكو في الأسابيع المقبلة تلبية لدعوة من نظيره الروسي سيرغي لافروف.

وأشار جونسون، في بيان، إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون سيبلغ موسكو خلال زيارته الموقف الغربي بشأن سوريا.

وأضاف وزير الخارجية البريطاني: "أولويتي الآن هى مواصلة الاتصال بالولايات المتحدة وغيرها للتحضير لاجتماع مجموعة السبع المقرر يومي 10 و 11 أبريل/نيسان، لتكثيف تنسيق دولي لوقف إطلاق النار على الأرض، وإطلاق عملية سياسية مكثفة".

وقال جونسون: "إننا نأسف لاستمرار روسيا في الدفاع عن نظام الأسد حتى بعد هجوم الأسلحة الكيميائية على المدنيين الأبرياء"، مضيفا: "ندعو روسيا إلى بذل كل ما في وسعها للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا والعمل مع بقية المجتمع الدولي لضمان عدم تكرار الأحداث المروعة التي وقعت الأسبوع الماضي".