درج عدد من ملوك المملكة على قضاء فصل الربيع في "روضة خريم" التي تبعد مسافة 100 كلم تقريباً شرق العاصمة الرياض، وهي عبارة عن مساحة كبيرة تتجمع بها العديد من الأودية، وتمتاز بكثافة الغطاء النباتي بها، إضافة لاحتوائها على محمية للحياة الفطرية.

وتأتي زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، التي بدأها يوم أمس السبت، على خطى سابقيه الملك فهد، والملك عبدالله، اللذين اعتادا على زيارتها سنوياً في مثل هذا الوقت من العام، وقد اكتسبت المنطقة أهمية كبيرة وذاع صيتها بعد تواتر الزيارات الملكية لها.

واستضاف الملك عبدالله بروضة خريم عدداً من الرؤساء والزعماء، من بينهم رؤساء أمريكا السابقون جورج بوش الأب، وبوش الابن، وبيل كلينتون، وولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز، والرئيس السوداني عمر البشير، والرئيس التركي أردوغان، إلى جانب مالك شركة "مايكروسوفت" بيل جيتس، والعديد من الشخصيات الهامة والمؤثرة.

وتمتد روضة خريم بطول 30 كلم، وبعرض 2 كلم، وتكتسي المنطقة باللون الأخضر خلال فصل الربيع، حيث يوجد بها نحو 132 نوعاً من النباتات الفطرية، كما تتميز بأجواء ومناظر خلابة تجتذب إليها المواطنين للاستمتاع بها ومشاهدة الأنواع المختلفة من الحيوانات، مثل غزال الريم، والغزال نحيل القرون، وطيور الحبارى والنعام.

وتتبع روضة خريم محافظة رماح، وقد افتتح الملك عبدالله بها محمية الصيد الـ17 في المملكة، وذلك في عام 2005، كما وجدت اهتماماً كبيراً من الدولة، وتم تعزيز قيمتها كوجهة سياحية مميزة، وتنميتها.