أرسل الإسباني كارلوس ألكاراز تحذيرًا لمنافسيه قبل بطولة ويمبلدون للتنس بعد فوزه دون عناء على أليكس دي مينو 6-4 و6-4 ليحصد لقب كوينز ويستعيد صدارة التصنيف العالمي.
ووسط درجات حرارة مرتفعة استعرض اللاعب البالغ عمره 20 عامًا قوته أمام منافسه الأسترالي البارع ليحقق لقبه الأول بالملاعب العشبية بطريقة مبهرة.
وكانت هذه ثالث بطولة فقط لألكاراز بالملاعب العشبية لكنه شق طريقه في القرعة ببراعة ليستعد جيدا لمنافسات ويمبلدون وهو على قمة التصنيف.
ونال دي مينو، أول أسترالي يصل لنهائي البطولة في لندن منذ ليتون هيويت في 2006، فرصًا لكسر الإرسال حين تقدم 4-3 في المجموعة الأولى لكنه لم يستغلها.
وكسر ألكاراز الإرسال في الشوط التالي قبل أن يظفر بالمجموعة على الإرسال.
وارتكب دي مينو خطأ مزدوجا ليهدر شوط الإرسال مبكرا في المجموعة الثانية ولم يكن هناك أي مفر من فوز اللاعب الإسباني بلقبه الخامس في 2023.
وألكاراز هو رابع إسباني يحقق لقب البطولة العريقة التي تسبق ويمبلدون وسيأمل الآن في تكرار ما فعله مواطنه رافائيل نادال حين فاز بلقب كوينز في 2008 قبل أن يظفر بلقبه الأول في ويمبلدون بعد أسابيع قليلة.
وقال ألكاراز بطل أمريكا المفتوحة في مقابلة بالملعب: "فاز الكثير من الأساطير هنا لذا فإن رؤية اسمي على هذه الجائزة محاطا بلاعبين عظماء أمر مذهل".
وبينما يبقى نوفاك ديوكوفيتش المرشح الأبرز لحصد لقب ويمبلدون سيكون ألكاراز المصنف الأول بالبطولة التي بلغ فيها الدور الرابع في العام الماضي.
وتألقه في الملاعب العشبية، حيث فاز بعشر مجموعات متتالية بعد خسارة أول مجموعة في كوينز، يحفزه ليكون مرشحا قويا للقب في نادي عموم إنجلترا.
وأضاف "لم أبدأ البطولة بشكل جيد لكنني تأقلمت وأنهيت الأسبوع بطاقة كبيرة".
ومثل نادال حقق لاعبون آخرون لقب ويمبلدون بعد التفوق في كوينز، ومن بينهم آندي موراي في 2013 و2016 وبيت سامبراس في 1995 و1999 وليتون هيويت في 2002 وبوريس بيكر الذي حقق الثنائية في 1985.
وحتى نادال، الحاصل على 22 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى، احتاج إلى وقت للتأقلم مع الملاعب العشبية، لكن السرعة التي أظهرها ألكاراز في هذه الملاعب مدهشة.
ويعد دي مينو من أبرع اللاعبين في هذا النوع من الملاعب لكنه ظل عاجزًا أمام مهارات ألكاراز صاحب الضربات الخلفية المبهرة والثقة الهائلة حول الشبكة.
كما كانت ضرباته الأمامية مدمرة وتبلغ قوتها عادة 90 كيلومترًا في الساعة ما يلهب حماس الجماهير.