قال الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، جاسم البديوي، إن دول المجلس تبذل جهوداً كبيرة لمكافحة المخدرات، التي باتت آفة غزت العالم أجمع، تقتل حاضر الشباب ومستقبلهم.
وأضاف "البديوي"، خلال تصريحاته بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة المخدرات، والذي يصادف تاريخ 26 يونيو من كل عام، أن دول مجلس التعاون ملتزمة بتعزيز التعاون الدولي والتنسيق بين الدول في هذا المجال بوضع رؤية وآليات عمل منهجية لمحاربة هذه الظاهرة والوقاية منها.
وأكد أن دول المجلس ملتزمة بتطوير الإجراءات والسياسات المعمول بها لمكافحتها، بهدف الوصول لعالم خالٍ من المخدرات بمحاربة تجارتها قبل وصولها للعالم، وتقديم العون لمتعاطيها بتوفير سبل العلاج لهم وإعادة إشراكهم في المجتمع ودمجهم مع أفراده بعد تعافيهم.
وأضاف أن مكافحة المخدرات تتطلب تعاوناً دولياً فعالاً وجهوداً مشتركة من قبل الجهات الحكومية والمدنية والأفراد، خاصة وأن ظاهرة المخدرات عالمية الملامح والأبعاد، بسبب انتشارها الواسع عبر الدول والقارات، لذا يجب تعزيز التعاون لتطويقها، وشل حركة مهربيها، والحد منها عرضاً وطلباً.
ونوه بإنشاء مركز المعلومات الجنائية لمكافحة المخدرات لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في عام 2008م، والذي اتخذ من الدوحة مقراً له، ليشكل دافعاً قوياً لجهود دول المجلس في دعم وتعزيز العمل الخليجي المشترك في مجال مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.
وشدد على أهمية توعية المجتمع بأضرار المخدرات وخطورتها وأثرها عليه بجميع فئاته، داعياً إلى توخي الحيطة والحذر من هذه الآفة وآثارها، ودعم الجهود الرسمية المبذولة لمكافحتها، والمساهمة بكل الإمكانيات المتاحة لمواجهة تحدياتها، وحماية مجتمعاتنا منها.