تختلف العادات والموروثات من منطقة إلى منطقة، ومن مدينة إلى أخرى، لكن مكة المكرمة ذات طابع خاص في إرثها التاريخي، الذي لا يزال يحافظ عليه أهالي المنطقة، منذ عقود من الزمن وحتى هذا اليوم.
وعلى سبيل الاستدلال، في يوم عرفة تحرص نساء مكة المكرمة على الذهاب إلى الحرم المكي للتعبد والتجمع في ساحاته، ومن ثم العودة إلى المنازل، لاستقبال عيد الأضحى، ويُعرف هذا اليوم في مكة، بيوم "الخليف"، وتعتبره نساء مكة، يوماً مختلفاً، لخلو الشوارع والأسواق.
وقال حسن العطاس أحد أهالي مكة المكرمة لـ"أخبار 24"، إن هذا اليوم يشهد أبرز العادات الشهيرة لأهالي العاصمة المقدسة، كخروج الرجال للمشاعر المقدسة لاستقبال ضيوف الرحمن وخدمتهم، والعمل خلال الموسم بذات الوقت، أما بالنسبة لنساء مكة، فيعرف أنهن يخرجن إلى الحرم المكي، لأداء صلاة المغرب، وتناول وجبة الإفطار بعد صيام يوم عرفة.
ولا يزال أهالي العاصمة المقدسة يحافظون على إحياء هذه الشعائر التقليدية، ويعملون على توريثها للأبناء، ويعتبر يوم الخليف ضمن أهم الموروثات التاريخية القديمة بالنسبة لأهالي مكة المكرمة، والذي ما زال مستمراً حتى هذا اليوم.