فتحت صحيفة "عرب نيوز" -إحدى مطبوعات المجموعة السعودية للأبحاث والإعلام-؛ ملف حرب المملكة ضد المخدرات، لا سيما حبوب "الكبتاغون"، المعروفة بـ"أبو هلالين".

وفي عرض خاص بالعاصمة البريطانية لندن، عرضت "عرب نيوز" أحدث أفلامها الوثائقيّة؛ بعنوان "أبو هلالين: داخل حملة المملكة ضدّ الكبتاغون"، والذي غاص في تفاصيل الحرب التي تخوضها السعودية ضدّ الأقراص المخدرة، التي انتشرت منذ اندلاع الحرب السورية، وتهدد حياة الكثيرين في المملكة والمنطقة.

وأبرز الفيلم الجهود التي تبذلها السعودية لمحاربة انتشار "الكبتاغون"، وتعمّق بشكل لافت في استكشافه لآثار هذا المخدّر على المجتمع، وذلك بناءً على تحقيق أجري على مدار 14 شهراً تحضيراً لمقال "ديب دايف"، الذي نشرته وحدة البحوث والدراسات التابعة لصحيفة "عرب نيوز" في فبراير 2023.

وأكد رئيس تحرير صحيفة عرب نيوز، فيصل عباس، أن الفيلم كان بمثابة محاولة لتسليط الضوء على ما وصفه بـ"تجارة غير مشروعة"، لها تأثير على حياة الناس، لا في السعودية فحسب، بل في جميع أنحاء العالم.

وقال عباس: "من حيث التوقيت، أردنا أن تتزامن هذه الخطوة مع الحملة المستمرّة في السعودية ضدّ الكبتاغون، واليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع، بهدف تحقيق أعلى مستوى من الوعي، لأننا نؤمن أن للإعلام دورا محوريا في هذه الحرب".

بدوره، اعتبر مدير مجلس التفاهم العربي-البريطاني، كريس دويل، الفيلم جزءا من عملية مهمّة، تهدف إلى تسليط الضوء على واحدة من أسوأ الصناعات في الشرق الأوسط، في إشارة إلى تجارة الكبتاغون، التي تُعتبر أكبر من سوق المخدّرات في المكسيك بأضعاف.

ورأى دويل أن الفيلم الوثائقي سيكون له أثر اجتماعي ضخم في جميع أنحاء المنطقة، باعتباره يُظهر كيف "يُغذّي" الكبتاغون نظام بشار الأسد الذي "لم يصدر عنه ما يشير إلى رغبته بتغيير سلوكه".

وقد تنقّلت صحيفة "عرب نيوز"، لأكثر من عام، بين ثلاثة بلدان من أجل الكشف عن العالم السرّي والمُظلم لتجارة الكبتاغون، لا لتقديم لمحة عن الشبكات المسؤولة عن توزيعه فحسب، بل لتسليط الضوء بشكل أساسي على ضحاياه.

وشهد معهد الأفلام البريطاني (بي.إف.آي) في شارع ستيفن في وسط لندن عرض الفيلم الوثائقي، بمشاركة مجلس التفاهم العربي-البريطاني (كابو)، بصفته داعم الصحيفة في العرض الخاص.

وفي أعقاب العرض، فتحت حلقة نقاش ضمّت خبراء، بمن فيهم صحافيون شاركوا في إعداد الفيلم، وذلك بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة تعاطي المخدرات والاتجار غير المشروع.

وشهد الفعالية عدد من الدبلوماسيين الحاليين والسابقين، وخبراء في الشؤون الإقليمية وتعاطي المخدرات ومديرو اتصال ونقاد سينمائيون.

ويمكن متابعة الفيلم على الموقع الإلكتروني لصحيفة "عرب نيوز"، في حين ستشهد لندن عرضا آخر مفتوحا للعموم في 10 يوليو، بنادي فرونت لاين، وهو النادي المعروف في العاصمة البريطانية، والمُخصّص للصحافيين والعاملين في المجال الإعلامي.