شهدت العاصمة الإيرانية طهران الجمعة، انتشاراً أمنياً مكثفاً، بعد ساعات من إعلان أسماء المرشحين للانتخابات الرئاسية الذين تم تأييد أهليتهم من قبل مجلس صيانة الدستور بعد أن رفض المجلس أهلية أكثر من 1600 مرشح من بينهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد .

وذكرت وكالة إيسنا الطلابية أن قوات الشرطة انتشرت بكثافة في الميادين والشوارع الرئيسية بالعاصمة طهران منذ فجر اليوم الجمعة، بعد أن أعلنت لجنة الانتخابات تزكية ستة مرشحين من بين أكثر من 1600 مرشح.

الخوف من ردة الفعل

وكان القضاء الإيراني قد حذَّر يوم أمس من أي احتجاجات تقوم بها الجماعات الموالية للمرشحين في انتخابات الرئاسة وذلك خوفا من ردة فعل بعض المرشحين من بينهم الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد وتياره الذي بات يشكل تحديا للمرشد الإيراني علي خامنئي .

وذكرت وكالة أنباء هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني مساء أمس الخميس نقلاً عن لجنة الانتخابات الإيرانية أن "مجلس صيانة الدستور أيد أهلية 6 أشخاص لخوض الانتخابات الرئاسية وهم مصطفی آقا ميرسليم واسحاق جهانكيري وحسن روحاني وإبراهيم رئيسي ومحمد باقر قاليباف و مصطفى هاشمي .

عواقب رفض أهلية أحمدي نجاد.

ويرى مراقبون في الشأن الإيراني أن رفض أهلية الرئيس السابق المثير للجدل محمود أحمدي نجاد من قبل لجنة صيانة الدستور التي يسيطر عليها المرشد خامنئي، قد تكون لها عواقب للنظام خصوصا وأنه لم يرفض نجاد فحسب بل شمل الرفض حليفه حميد بقائي الذي كان يعول على نجاحه في الانتخابات القادمة.

وكتب راديو فردا الأميركي الناطق بالفارسية نقلا عن ناشطين إيرانيين في مواقع التواصل الاجتماعي أن انتشار الشرطة أكثر كثافة شرق العاصمة طهران لاسيما قرب منزل محمود أحمدي نجاد.

وكانت جماعة موالية للرئيس السابق محمود أحمدي نجاد، قد أعلنت عن نيتها إقامة تجمع أمام منزله، مشيرين إلى استعدادهم للقيام في تجمعات احتجاجية في حال منع مجلس صيانة الدستور الإيراني ترشح أحمدي نجاد لخوض الانتخابات الرئاسية، رغم تحذير السلطات القضائية والأمنية.