لجأ تنظيم داعش، بعد الهزائم المتتالية التي لحقت به مؤخراً، وبين مقتل وفرار معظم عناصره، إلى الاستعانة بالنساء.

وبات دور المرأة في العمليات الإرهابية يتوسع.

وتشير تقارير دولية إلى أن ثلث أعضاء "داعش" من النساء، كما أن ما لا يقل عن 500 امرأة أوروبية انضممن للتنظيم خلال العامين الماضيين.

ما هي أهم أسباب انضمام النساء لداعش؟

يقول الخبراء إن هذه الظاهرة تعود إلى أسباب نفسية وترجع للطبيعة العاطفية للمرأة، فهي أكثر تجاوباً للخطاب التحريضي الذي يبثه التنظيم على وسائل التواصل.

كما أن الكثير من النساء يرغبن في تغيير الصورة النمطية من المرأة الضعيفة إلى المرأة القوية القادرة على حمل السلاح وتنفيذ عمليات القتل الوحشية، إضافة إلى أن الكثير من المراهقات يتم تجنيدهن عبر وعود بالزواج وعن طريق الرواتب المرتفعة.

أما أسباب انضمام الأوروبيات للتنظيم فتختلف كثيراً.

وفي هذا السياق، أوضح الخبير في الحركات المتطرفة، الدكتور خالد الزعفراني، لـ"الشرق الأوسط"، أن حب المغامرة والرغبة في التكفير عن ذنوب الحياة الصاخبة، هي بعض أسباب انضمام الأوروبيات لـ"داعش".

كما أن اهتمام التنظيم بـتجنيد النساء يرجع إلى سعيه لتكوين جيل من الأطفال المقاتلين يتم تلقينهم عقيدة الكراهية منذ الصغر.

وذكرت دراسة مصرية صدرت في حزيران/يونيو 2016 أن ما لا يقل عن 35 ألف امرأة أنجبن أطفالاً في أراضي "داعش".

ويبدو هذا المخطط واضح من خلال استخدام التنظيم للأطفال في دعايته القتالية أكثر من 300 مرة خلال الأشهر القليلة الماضية.