عرفته الجماهير من بوابه النادي الاهلي الذي التقطه من حواري المدينة المنوّرة واشتهر من خلال المنتخب السعودي المشارك في كأس الخليج 2002 في الرياض حيث ساهم في تتويج الصقور باللقب بهدف في شباك القطريين ولكن كل ذلك لم يشفع له للاستمرار طويلا في عالم الساحرة المستديرة بعدما انهي مشوراه مبكراً بعد فترة قصيرة مع ناديي الفيصلي وأبها ليتوجه الى خوض تجربة جديدة من خلال التدريب ضيف "شووت" هو صالح المحمدي من يشغل منصب مدرب منتخب الشباب واليكم الحوار التالي :
في البداية حدثنا عّن تجربتك في نادي روما وماهي الفوائد التي خرجت بها؟
من متطلبات دورة البرو عمل فترة معايشة بنادي خارجي وانا فضلتها ان تكون في نادي روما وبالتأكيد انني خرجت منها بفوائد عديدة واهمها انني شاهدت عّن قرب كيف تدار الأمور في الاندية الاوربية وكيفية تعامل مدرب كبير مثل سباليتي مع لاعبي فريقه واضف الى ذلك طرق التدريب والاحترافية ومنهجية العمل والاستراتيجية المتبعة.
هل هناك أمور شدت انتباهك في النادي الايطالي؟
من اكثر الامور التي شدت انتباهي في النادي الإيطالي الفلسفة ومنهجية العمل في النادي ككل والملفت ان الفريق الاول في روما مع فريق الشباب هناك يلعبون بطريقة وكذلك اسلوب واحد والهدف من ذلك ان اللاعب بتحوله من فئة الى اخرى اعلى لا يتغير عليه شيء كبير ويكون مطلع على كل طرق اللعب فهم يتبعون أساليب وطرق تكتيكية متشابهة وهذا امر إيجابي ان يكّون هناك نادي يتبع ذات المنهجية مع لاعبي النادي ككل من الفئات السنية وصولا الى الفريق الاول والتوافق والتواصل مهم في الاندية وبين المدربين تحديداً.
المحمدي في نادي محترف "كمدرب" هل تعمل لتحقيق هذا الهدف؟
بالتأكيد انني ارغب بان أقود نادي محترف كمدرب فريق اول وهذا حق مشروع طالما انني اعمل من اجل الوصول لهذا الهدف ولكن في هذا التوقيت لدى عقد مع اتحاد القدم المحلي ولدينا مهمة قادمة ومشروع قائم بداية من بطولة كأس العالم للشباب والهدف التالي الوصول لأولمبياد طوكيو 2020 وهذا العمل قد يتسبب بتأخير اتجاهي للعمل في الاندية.
تنتظركم مهمة وطنية مع منتخب الشباب في كوريا ماهي طموحاتكم في هذا المحفل العالمي؟
امالنا كبيرة في هذا المنتخب ولدينا طموحات بان نحقق ارقام مشرفة تعكس حقيقة الكرة السعودية في المحافل الدولية وفِي اخر مشاركة بلغ المنتخب دور 16 وبما اننا وصلنا لهذا الدور سابقا فمن الطبيعي ان يكّون الهدف القادم بلوغ دور الثمانية والمنتخب الذي نعمل فيه تم بناءه منذ فترة طويلة ويمتلك خامات مميزة جدا وارى اننا نملك كل الإمكانيات للذهاب بعيدا في هذا المحفل.
لماذا لا يحصل المدربين السعوديين على فرصة التدريب في الدوري المحلي كما هو الحال بالمدرب الاجنبي؟
هناك اشكالية واضحة في الدوري السعودي يعاني منها اي لاعب يرغب في التوجه لخوض تجربة التدريب فهناك حالة من عدم الثقة مع المسؤولين في الاندية واضف لذلك هناك خلل في أنظمة الاتحاد المحلي ولذلك نحن نحتاج رابطة مدربين تحفظ حقولنا وتدعمنا وترصد إنجازاته ومهم ان توضع قوانين تحد من مزاجية ادارت الاندية والغريب ان هناك ثقة في المدرب العربي بالرغم من ان بعضهم حقق نتائج مخيبة للآمال وهناك منهم لا يمتلك الشهادات لكن العلاقات الودية والحبيه هي من مهدت لهم الطريق للعمل لدينا.
كيف رأيت تجربة سامي الجابر بالشباب وخالد القروني في الباطن؟
المدرب السعودي عندما تمنح له الفرصة يمر بمعوقات عدة وتجده يحارب ويقدم كل ما يملك من اجل النجاح وتابع مسيرتهم في الدوري السعودي حاليا تجد ان من أسندت له مهمة العمل في نادي محترف واجه ظروف قاهرة بدون الدعم من الاندية وهم يحاربون بعصا سحرية على عكس المدرب الاجنبي الذي يحصل على كافة المميزات وكل سبل الدعم.