فنَّد السفير السعودي لدى النرويج عصام الثقفي ادعاءات ساقها عددٌ من أعضاء البرلمان النرويجي مؤخراً حول أوضاع المرأة السعودية، مبيناً أن ما تمت الإشارة إليه حول قيادة المرأة للسيارة وولاية الرجل عليها وغيرها من الموضوعات "مضلل" و"لا يعكس حقيقة وضع المرأة بالمملكة".

وقال السفير السعودي في مقال نُشر بصحيفة "NRK" النرويجية، إن مَن يتحدثون حول هذا الأمر يغفلون الاختلافات في الثقافة والدين والتقاليد، مبيناً أن قيادة المرأة للسيارة لا ينبغي أن تسبب مشكلة في الغرب.

وأضاف أن ولاية الرجل على المرأة تهدف لحمايتها من العناصر السيئة وليس لسلب حريتها أو اضطهادها، مشيراً إلى أن الرجل هو المسؤول عن جميع تكاليف المعيشة واحتياجات زوجته، وأن السعوديات على عكس وضع المرأة النرويجية لا يتحملن تكاليف المعيشة مع أزواجهن حتى وإن كنَّ يعملن ويحصلن على دخل أعلى من الرجل.

وقال: "من غير المفهوم أن يحاول الغرب المطالبة بشيء لا يرغب به غالبية السعوديين؛ لماذا يجب على الغرب الإصرار على التغيير في بلد آخر يختلف عن ثقافتهم ودينهم؟! قيادة المرأة السيارة ليست مشكلة تخص النرويج".

وأضاف: "النرويج نفسها أمامها طريق طويل لتحقيق المساواة في الأجور بين الرجل والمرأة"، حيث إن رواتب النساء هناك أقل من رواتب الرجال، كما أن ساعات عملهن أكثر من ساعات عمل الرجال، وهذا وضع أقل مما هو حاصل بالمملكة حيث تتقاضى المرأة نفس راتب الرجل.

وأورد السفير الثقفي عدداً من المؤشرات حول التقدم الذي حدث فيما يتصل بأوضاع المرأة السعودية، من بينها ارتفاع عدد العاملات من 46 ألفاً قبل خمس سنوات إلى 560 ألفًا اليوم، إضافةً لوجود 30 عضوة في مجلس الشورى، ووصول نسبة الفتيات الدارسات بالجامعات إلى 52% من إجمالي الطلبة، وغيرها من المؤشرات.