قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن القتال الذي نشب بين جماعات مسلحة من المعارضة السورية في أكبر معقل لمقاتلي المعارضة قرب العاصمة دمشق دخل يومه الثاني يوم السبت فيما شنت قوات الحكومة هجوما ضد الجيب المحاصر.
واندلعت الاشتباكات في جزء من منطقة الغوطة الشرقية المكتظة بالسكان شرقي العاصمة والتي تحاصرها قوات الحكومة السورية منذ 2013.
وقال المرصد إنه وثق مقتل 74 مسلحا على الأقل منذ بدء المعارك بين مقاتلي المعارضة يوم الجمعة. كما تحدث المرصد أيضا عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وقال المرصد ونشطاء إن القتال يدور بين جيش الإسلام من جانب وفيلق الرحمن وهيئة تحرير الشام من جانب آخر.
وتسبب القتال بين الفصائل المسلحة في مقتل المئات في أبريل نيسان من العام الماضي قبل الاتفاق على وقف لإطلاق النار في مايو أيار في قطر.
واستغلت قوات الحكومة السورية الصراع للسيطرة على أجزاء من الغوطة الشرقية بعد أن تقلصت المساحات التي تسيطر عليها لنحو الثلث في النصف الثاني من العام الماضي.
وجيش الإسلام أحد أكبر جماعات المعارضة المسلحة وهو الفصيل المهيمن على الغوطة الشرقية. وقتل قائده زهران علوش في ضربة جوية في ديسمبر كانون الأول 2015.
وقال بيان صادر عن جيش الإسلام إنه يسعى لذات الأهداف التي يسعى لها فيلق الرحمن ودعاهم لاحتواء الأزمة. وأضاف أن الخلاف فقط مع هيئة تحرير الشام التي منعت أعضاءه من القيام بأعمالهم.
وهيئة تحرير الشام تحالف من فصائل تم تشكيله في يناير كانون الثاني ويضم جبهة فتح الشام المعروفة سابقا باسم جبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة.
وخلال القتال هاجمت الحكومة السورية والقوات الموالية لها حي القابون الخاضع لسيطرة مقاتلي المعارضة شمال غربي الغوطة الشرقية برا وجوا.
وشنت الحكومة السورية، المدعومة بقوة جوية روسية ومسلحين مدعومين من إيران، هجوما على القابون وحي برزة في فبراير شباط إذ يعتقد أنهما يضمان أنفاقا لتوصيل الإمدادات للغوطة الشرقية.
وقال المرصد إن القوات الحكومية أحرزت تقدما بسيطا في القابون يوم الجمعة.