لم يخطر ببال أحد أن تخرج علينا صفحات الإعلانات المبوبة بإعلان يتضمن بيع توقيع أسطورة كرة القدم الأرجنتيني مارادونا، مدرب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، إلا أن الحقيقة كانت حاضرة بإعلان نصه «للبيع توقيع مارادونا الأرجنتيني - مدرب الوصل». ووضع المعلن رقم هاتفه الجوال من أجل التواصل معه لمن يرغب بشراء توقيع مارادونا. والمفارقة أن الإعلان انتشر أيضا بين مستخدمي شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر»، لندرك حقيقة مدى النجاح التسويقي الذي حققته إدارة نادي الوصل في التعاقد مع أسطورة كرة القدم العالمية عبر تاريخها الطويل.

«البيان الرياضي» اتصل بالمعلن، وكانت المفاجأة أن الذي ردعلى الهاتف فتى يافع يبلغ من العمر 12 عاما عرف عن نفسه بإسم محمد علي، وهو سويدي الجنسية، يتحدث العربية، وبسؤاله عن دوافع عرضه توقيع مارادونا للبيع، أجاب: أحب أن أتاجر وأجمع مالا، ثم يضيف: لدي مجموعة أخرى من التوقيعات للاعبين أمثال إبراهيموفيتش وباتو وفان بوميل وكاسانو وكانافارو، وأريد أن أعرضها للبيع عبر الإعلان.

وعن السعر الذي يطلبه في بيع توقيع مارادونا، قال علي: 350 درهما فقط، ويضيف: والدي من جلب لي التوقيع على ورقة، بينما باقي تواقيع اللاعبين الآخرين كل على قميص، ويؤكد أنه تلقى 70 مكالمة هاتفية منذ أن أعلن عن بيع التوقيع، والطريف أن علي قال لي وأنا أحادثه على الهاتف: أنا اليوم مضغوط، لدي 25 موعدا للتفاوض على بيع التوقيع.

ومنذ أن وطأت قدماه أرض الإمارات، تسابق محبو مارادونا على التقاط الصور التذكارية معه، والحصول على توقيعه، بل إن نجوما عالميين حرصوا من خلال زيارتهم إلى دبي على زيارة نادي الوصل للقاء مارادونا وكان آخرهم الهولندي فان بيرسي لاعب أرسنال الإنجليزي، وأسر مارادونا قلوب محبيه، الذين التقوا به منذ أن وفد إلى دورينا، إذ لم يرفض طلب معجبيه بالتقاط الصور والحصول على توقيعه، بينما لم تفارق الابتسامة محياه لتعكس الجانب العاطفي في شخصية «الأسطورة».