أحبطت الضربات الأمنية، التي تقوم بها أجهزة الأمن بالمملكة، عديداً من مخططات التنظيمات الإرهابية لاستهداف الأمن، وإرهاب المواطنين من بينهما قبر الرسول ﷺ ومسجد بمركز أم الحمام، وأماكن أخرى كملعب الجوهرة والمنطقة الشرقية.
ووفق المتحدث الأمني اللواء منصور التركي خلال حديثه أمس، فإن الذئاب المنفردة فشلت في تجنيد المزيد وأطلقت على نفسها ألقابا كنوع من الهوس، مثل الإرهابي خالد السرواني الذي أطلق على نفسه لقب "أمير الحجاز"، ثم فجر نفسه بعد ذلك في استراحة الحرازات بجدة يناير الماضي.
وكشف اللواء بسام عطية، وفقا لـ"سبق" أن خلية الحرازات كانت تتواصل فيما بينها عن طريق برنامج "التليغرام"، الذي كان يعد غرفة عمليات مصغرة، إلا أن الخلافات والانشقاقات ظهرت بشكل كبير فيما بينهم بسبب حب الزعامة ومحاولة سيطرة عناصر على أخرى عبر السلاح، وانتهى بهم الأمر لفقد الثقة بقياداتهم.
*
وأوضح اللواء بسام أن الإرهابي حسام الجهني انتهج الفكر التكفيري عام 2003، ويؤيد القاعدة وداعش، وتمّ توقيفه في عام 2005 و2007 بموجب أحكام قضائية، لافتا إلى أنه انضم إلى داعش لتنفيذ عمليات داخل المملكة، بعد أن ربطه بالإرهابي خالد السرواني.
وأشار إلى أن هذا التنظيم تحرك في 7 مواقع بالمملكة خلال عام، إلا أن الضربات الأمنية، تسببت في حدوث انشقاقات كبيرة في خلية "الحرازات" بسبب الخوف وفقدان الثقة بين عناصرها.
وقال إن محاولة استهداف المسجد النبوي، التي أثبتت إقدام وتضحية رجل الأمن السعودي كانت أخطر جريمة، حيث مرّت بـ 6 مراحل منذ تصنيع الحزام وتخزينه في استراحة وادي نعمان حتى هلاك الإرهابي قبل وصوله.