روى اللواء متقاعد سعد الخليوي، تفاصيل تعامل الجهات الأمنية مع أحداث الشغب التي وقعت خلال موسم الحج عام 1987م، وأسفرت عن مقتل 402 شخص منهم 85 رجل أمن سعودياً وعدد كبير من الحجاج.
وأوضح اللواء الخليوي أن الجهات الأمنية تعاملت مع الاعتداءات على الحجاج بحزم شديد، مؤكداً أن سلامة الحج "خط أحمر"، حيث كان الرد حاسماً مع هؤلاء المخربين وأصبح ذلك درساً لا يُنسى لهم ولغيرهم.
وأضاف أن الدولة تبذل كل ما بوسعها لضمان أمن وسلامة وراحة الحجاج، وستضرب بيدٍ من حديد كل مَن يفكر بأن يحول الحج إلى شعارات، مشدداً على أن هذا الأمر لا هوان فيه إطلاقاً.
ولفت إلى أن المملكة لم تكن تتمنى حدوث مثل هذه الأحداث، ولكن تم التعامل والسيطرة على هذا الأمر المزعج في أسرع وقت ممكن، لافتاً إلى أن السعودية تحمل على رأسها كل من أتى لأداء فريضة الحج.
واختتم بأن المملكة تتعامل بقوة وبحزم أيضاً مع كل من يفكر في تحويل الفريضة إلى شعارات، وعلى الرغم من أنها سبّاقة دائماً إلى خدمة الجميع داخل البلاد وخارجها، لكنها لا تقبل أي تصرف يخل بأمن وسلامة الحج.
يشار إلى أن أحداث حج مكة 1407هـ/1987م؛ وقعت يوم السادس من ذي الحجة بين قوات الأمن السعودية ومجموعة حجاج غالبيتهم من إيران،بعدما افتعل الحجاج تظاهرة ورفعوا شعارات خاصة، وأسفرت الأحداث عن مقتل 85 شرطياً سعودياً و275 حاجاً إيرانياً و42 من جنسيات أخرى.