قال ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان إن التصالح مع النظام المتطرف في إيران غير ممكن في ظل الأيديولوجية التي يقوم عليها ويسعى من خلالها للسيطرة على العالم الإسلامي، مؤكداً على أن المملكة واعية بالمراوغات الإيرانية وستنقل المعركة إلى إيران.

وأضاف أنه من المستحيل التعامل أو التفاهم مع دولة ينصّ دستورها على ضرورة الاستمرار في تصدير التطرف ونشر المذهب الإثني عشري في العالم الإسلامي إلى حين ظهور ما يسمونه "المهدي المنتظر".

وأكد ولي ولي العهد على أن أساس التفاهم مع أي دولة أخرى هو وجود نقاط اتفاق يتم الانطلاق منها، وهو ما لا يتوفر في النظام الإيراني المتطرف، الذي جوّع شعبه وأهمل بناء البنية التحتية في إيران من أجل أهدافه التوسعية.

وأشار إلى أن موضوع التصالح مع إيران اتضح أنه ليس سوى "تمثيليات" من النظام الإيراني الذي يدفع في كل فترة بقائد يعتقد العالم أنه معتدل، ليتضح أن الهدف من ذلك هو محاولة الحفاظ على مكتسباته، حيث يخرج بعده مباشرة قائد متطرف يستمر في تحقيق الأهداف التوسعية.

وشدد الأمير محمد بن سلمان على أن المملكة واعية بأنها هدف رئيسي للنظام الإيراني الذي يريد السيطرة على الحرمين الشريفين، لافتاً إلى أن المملكة ستنقل المعركة إلى داخل إيران، وأن الألاعيب الإيرانية لن تنطلي مرة أخرى على المملكة لأن "المؤمن لا يُلدغ من جحر مرتين".