نقل موقع "debka" الإخباري الاسرئيلي عن مصادر إيرانية يوم الثلاثاء 10 يناير/كانون الثاني ان طهران تستعد لإجراء تجربة تحت الأرض على جهاز تفجير نووي بقدرة كيلوطن واحد خلال العام الجاري. وذكر الموقع ان التجربة النووية الإيرانية ستكون شبيهة بالتجربة التي اجرتها كوريا الشمالية في عام 2006.

 وأضاف الموقع ان الاستعدادات للتجربة النووية تجري بسرية، حيث تقوم إيران بتشييد منشآت جديدة تحت الأرض بغطاء الضجة التي أثارها الإعلان عن بدء تخصيب اليورانيوم في منشأة "فوردو" قرب مدينة قم.

 وأعاد الموقع الى الأذهان ان صحيفة "تايمز" البريطانية نشرت يوم الثلاثاء مقتطفات من تقرير أعده المعهد الاسرائيلي للأبحاث الأمنية الوطنية، جاء فيه ان اسرئيل تستعد لظهور إيران نووية خلال الأشهر الـ12 القادمة. وجاء في التقرير ان اسرائيل والولايات المتحدة لن تحاول منع إيران بالقوة من إجراء أول تجربة نووية. وتوقع المعهد ان تتم هذه التجربة في يناير/كانون الثاني من عام 2013.

 لكن المصادر الإيرانية التي تحدثت لموقع "debka" شددت على ان طهران لن تنتظر حتى مراسم تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد الفائز في الانتخابات الرئاسية القادمة، بل ستجري تجربة نووية قبل هذا الموعد.

 وذكر الموقع ان القيادة الإيرانية استخلصت من نتائج عمل كل من جورج بوش وباراك أوباما في منصب الرئاسة، استنتاجا يفيد بان أمريكا ليست الا "نمرا ورقيا" لن يجرؤ على شن هجوم ضد برنامجها النووي.

 مع ذلك أشار الموقع الاسرائيلي الى ان مصادره في واشنطن تؤكد ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يعتبر ان الخطر الذي تشكلها إيران النووية أكبر من المخاطر التي يحملها في طيه الهجوم المحتمل على المنشآت النووي الإيرانية.

 وكانت صحيفة "تايمز" قد نقلت عن المعهد الاسرائيلي ان مسؤولين أمنيين واستخباراتيين ودبلوماسيين طلبوا منه إعداد سيناريوهات مختلفة لرد الفعل الاسرائيلي في حال أقدمت إيران على تجربة نووية. وتوقع المعهد ان تقترح الولايات المتحدة على اسرائيل في هذا الحال صفقة امنية تلزم اسرائيل بعدم الإقدام على رد عسكري على التجربة النووية الإيرانية.