أعلنت الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة إصابة 36 شخصًا بحمى الضنك في محافظة بحرة منذ بداية العام الحالي، منها 19 حالة إصابة إيجابية، كانت خلال الأسبوعين الماضيين، و60 حالة اشتباه. وما زالت 15 حالة تحت الفحص.

وأكد حمد بن فيحان العتيبي، الناطق الإعلامي بصحة منطقة مكة المكرمة، لـ"سبق" أن وزارة الصحة - ممثلة في صحة منطقة مكة المكرمة - تقوم بدورها لتنفيذ برنامج المراقبة الوبائية لمكافحة الأمراض المعدية، ومن أهمها مرض حمى الضنك. ويتضمن هذا الدور التشخيص المبكر للحالات المصابة، وعلاجها، والقيام بالتوعية الصحية للمرض وأعراضه، وكيفية الوقاية منه.

وأوضح "العتيبي" أن صحة منطقة مكة المكرمة يقتصر دورها على المراقبة الوبائية لمكافحة الأمراض المعدية، والتشخيص المبكر لحمى الضنك. أما مرحلة الاستكشاف الحشري ومكافحة البعوض وتقييم عمليات الرش لمعرفة أثر المكافحة فهذا دور الأمانة، حسب قرار مجلس الوزراء رقم (36).

وأشار إلى أن صحة مكة من باب التعاون للحد من انتشار المرض يقوم قسم نواقل المرض بالصحة العامة بها ببعض أعمال الاستكشاف الحشري كعمل روتيني يومي في أنحاء العاصمة المقدسة؛ وذلك لتقييم الوضع الوبائي، ومدى فاعلية المكافحة التي تقوم بها الأمانة.

وأبان "العتيبي" أن الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرمة تقوم بالتوعية الصحية، وتستمر الجهود المبذولة في التوعية بمرض حمى الضنك بالعاصمة المقدسة المتمثلة في إيصال المعلومة الصحيحة عن هذا المرض، وكيفية الوقاية منه، ومكافحته، مع السعي والمثابرة في مساعدة المواطنين للقضاء على أماكن توالد ووجود البعوض في المنازل والعمائر تحت الإنشاء، وأماكن تربية الدواجن والمواشي والمزارع والاستراحات والمسابح وغيرها. وتقوم أيضًا بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للقيام بالأعمال المناطة بها حسب الاختصاص.

فقد تم تجنيد عدد (108) مثقفين صحيين، منهم (68) لتغطية مناطق العاصمة المقدسة بالكامل، مع وجود عدد (4) مشرفين من ذوي الخبرة بإدارة الصحة العامة للإشراف عليهم ومتابعتهم ميدانيًّا، وعدد (40) مثقفًا صحيًّا للعمل داخل المراكز الصحية لتفعيل برامج وأنشطة التثقيف عن مكافحة مرض حمى الضنك في المنازل والمدارس بجميع مراحلها، إضافة إلا المحال التجارية.

وتهدف تلك الجولات إلى توعية جميع سكان مكة من مواطنين ومقيمين بخطر الإصابة بمرض حمى الضنك، وإعطائهم نبذة كاملة عن المرض وأسباب وطرق انتقاله، والأعراض المصاحبة له، ومضاعفاته، وكيفية العلاج إن وُجد، والتعريف بطرق الوقاية ومكافحة البعوض الناقل للمرض، وخصوصًا المناطق التي يكثر فيها البعوض الناقل، أو يوجد بها عمائر تحت الإنشاء، أو المناطق التي تكثر فيها المياه الجوفية، أو سُجلت فيها حالات إصابة بالمرض.