فتحت الشؤون الصحية بالمدينة المنورة تحقيقا بشأن قضية طفل توفي صباح يوم الاثنين والذي يبلغ من العمر 16 يوما، حيث تذكر التفاصيل ان الطفل قد دخل طوارئ مستشفى النساء والولادة قبل اسبوع من وفاته يشكو من درجة حرارة 37.5 فخرج بشهادة وفاة صادرة من مديرية الصحة، تقول ان سبب الوفاة يعود لصدمة انتانية وتخثر في الأبهر مع فشل اعضاء متعدد.
واتهم المواطن اكرم الحجيلي والد الطفل في حديثه لـ»المدينة» مستشفى النساء والولادة بالمدينة المنورة بالتسبب في وفاة الطفل نتيجة الخطأ الطبي، وأكد إحضار الطفل إلى قسم الطوارئ وهو يشكو من ارتفاع طفيف في درجة الحرارة (37.5) إلا أن الإهمال الذي طال حالته تسبب في تدهور صحته نتيجة حقنه بمضادات لا أعرف حتى هذه اللحظة الأسباب التي دفعت الكادر التمريضي للتعامل معه بهذه الطريقة، خصوصًا بعد مرور ساعات طويلة ونحن نبحث له عن سرير لتلقى الرعاية. وقال: تعرض ابني للإهمال لمدة 20 ساعة متواصلة وباءت جميع محاولاتي لنقله إلى مستشفى آخر بالفشل، ولم يتلقَ ابني الرعاية في ذلك الوقت في قسم الحضانة للتأكد من سلامته خصوصًا وأن عمره لم يتجاوز 15 يومًا فقط.
وبنبرة يعلوها الحزن قال الحجيلي: تعرض جسد ابني الصغير لأكثر من 30 وخزة أثناء محاولة التمريض سحب عينات للدم لإجراء التحاليل اللازمة، وفي اليوم التالي حضر الطبيب ليخبرني بأن حالته الصحية لم تتضح لديهم، وبالفعل بدأت حالة طفلي تتدهور منذ ذلك الوقت وقاموا بنقله إلى العناية المركزة وشُخصت الحالة بأنه يعاني من نزيف بالرئة وتعطل وظائف الكلى وضيق شديد بالتنفس واحمرار بالجسم واشتباه فيروس منتشر بالدم ودرجة حرارة عالية.
واتهم الحجيلي في حديثه الكادر الطبي المسؤول عن متابعة حالة ابنه بالتسبب في تدهور الحالة إلى هذا الحد وصولًا إلى وفاته بعد أسبوع من تنويمه بالعناية المركزة، وطالب الحجيلي بالتحقيق في الموضوع وكشف المسؤولين عن وفاة ابنه، موضحا أن الطبيب في اول ايام دخول ابنه للمستشفى وقبل تشخيصه قال له: «الله يعوضك خير، ولا نعلم ما به».
في المقابل أكد المتحدث الإعلامي لصحة المدينة حاتم سمان أن الموضوع متابع من قبل الإدارات المختصة بالشؤون الصحية وهو تحت الإجراء.