سيشاهد الهلاليون قميص فريقهم الشهير في المباريات المقبلة من دون شعار شركة "موبايلي" للاتصالات، بعد نهاية العلاقة الطويلة بين الطرفين، كأطول فترة قضاها راعِ على قميص أحد أندية الدوري السعودي للمحترفين في تاريخه.

وبدأت علاقة موبايلي مع الأزرق صيف 2007، بعد نزاع طويل بين الأخير وشركة الاتصالات السعودية، غريم موبايلي، وامتدت العلاقة التعاقدية بينهما 10 أعوام، قبل أن تضم الشركة خصمه النصر في نطاق رعايتها الرياضية آخر 3 أعوام.

ومنذ وقع الأمير محمد بن فيصل رئيس الهلال السابق العقد الاستثماري مع شركة موبايلي، رفع الأزرق 4 بطولات دورية، و7بطولات كأس ولي العهد وكأس الملك بالإضافة إلى كأس السوبر، وعدد لا يحصى من النجوم الذين ارتدوا القميص الأزرق ويتوسطه شعار "موبايلي".

على الصعيد العربي، تبرز علاقة الأهلي المصري وشركة "كوكاكولا" للمشروبات الغازية، والتي يحفظها جيل كامل من مشجعي الأحمر القاهري العريق، علاقتهما امتدت 19 عاماً وتحديداً منذ 1983 وحتى 2002، رفع خلالها الأهلاويون 8 بطولات إفريقية مختلفة، و11 بطولة دوري، قبل أن يقرر مسيرو النادي التحول إلى شركة "فوادفون" للاتصالات.

أوروبياً، تعتبر علاقة شركة الإطارات الإيطالية "بيريلي" مع إنتر ميلان أطول علاقة في مجال الدعاية حتى الآن، وهي التي بدأت في 1995 وستستمر لأعوام مقبلة بعدما مدد الطرفان عقدهما العام الماضي، وخلال تلك الفترة، كانت خامس أكبر شركة إطارات في العالم تميمة الحظ عندما حقق إنتر عدداً من المنجزات، وأبرزها دوري أبطال أوروبا 2010.

لكن ليست كل الرعايات الإعلانية تسير بشكل مثالي كما يحدث مع إنتر وشركة الإطارات، فشركة "شارب" اليابانية رعت مانشستر يونايتد 18 عاماً، منذ 1982 وحتى 2000، وكان خلالها الفريق الأحمر بطلاً لإنجلترا وأوروبا، لكن بعدما تحول الشياطين الحمر إلى شركة الاتصالات "فوادفون" هبطت أسهم الشركة، وبدأت بالانهيار كما قال مديرها التنفيذي في حوار صحافي سابق.

في إنجلترا كذلك، تولت شركة "جي في سي" اليابانية رعاية أرسنال اللندني منذ 1981 وحتى 1999 قبل أن يتحول المدفعجية إلى "دريم كاست" التابع لشركة سيغا للإلكترونيات، وعندما قرر مسيرو النادي اللندني ذلك القرار، شنت الصحافة الإنجليزية عليه حملة بحجة عدم الوفاء مع الراعي الذي ساهم بنقل الفريق من الوسط إلى المقدمة، وكذلك كان الحال مع ليفربول الذي رعته شركة "كارلسبيرغ" الدنماركية والمتخصصة في الجعة منذ 1992 ولغاية 2010.

الهولنديون لديهم قصص أغرب، فمنذ العام 1985 وشركة "فيليبس" للكهربائيات ترعى أيندهوفن الهولندي، وكانت في مطلع القرن الماضي تمنح أي لاعب ينضم إلى صفوف الفريق وظيفة رسمية لديها، لكن مع نهاية موسم 2014-2015 أعلن الطرفان نهاية العلاقة المتينة بينهما وتحول الفريق إلى راعِ آخر، بينما في أمستردام، ظل غريمه أياكس وفياً مع بنك "أبن أمرو" منذ 1991 وحتى 2007، حقق خلالها لقب دوري أبطال أوروبا وخرج من أكاديميته عدداً من النجوم، والطريف في تلك الرعاية أن البنك طلب من النادي اللعب بقميص لراعِ مختلف، لكنه مصرف آخر تحت مظلة البنك الشهير.

وبعد 31 عاماً من علاقتهما، أعلن سلتا فيغو الإسباني الصيف الماضي نهاية علاقته مع شركة السيارات الفرنسية "سيتروين" والتي تعتبر فيغو أكبر مكان تنشط فيه خارج فرنسا.

القصة الأطرف كانت في السويد، اعتاد مشجعو آي إف كي غوتنبيرغ على مشاهدة فريقهم يلعب برعاية شركة "أي سي إي" والمختصة بالتغذية منذ 1974، حتى بات شعار الشركة جزءاً من قميص النادي، لكن العاقة توقفت في 2011 وانتقل النادي إلى شركة "بريروريت فاينانس" المالية، فاعترضوا على ذلك واضطر النادي إلى إنهاء العلاقة بينه وبين الشركة الجديدة ولعب موسم 2014-2015 دون راعِ قبل أن يعود إلى الشركة المالية مجدداً.