حمّل المصري عادل عبر الرحمن مدرب فريق الوحدة لكرة القدم، الأزمات التي تفجرت خارج الملعب مسؤولية إخفاقهم في المحافظة على مقعدهم ضمن دوري جميل للمحترفين، بعد إنهاء النسخة الماضية محتلين المركز الأخير بـ17 نقطة، مؤكدا أن العقبات التي يتحدث عنها، كانت مؤثرة فيهم أكثر وأدت إلى هبوطهم إلى مصاف أندية الدرجة الأولى، مشيرا إلى أنه حاول بالطرق كافة مساعدته لأجل البقاء ضمن الكبار لكنه لم ينجح في نهاية الأمر.

واعترف المدرب المصري خلال حواره مع "الاقتصادية" بأن المال كان أحد أهم أسباب أزمات الوحدة، كاشفا عن تسلمه فريقا متهالكا، بيد أنه نجح وبالأرقام في صناعة آخر مؤهل للبقاء، لكن الظروف حالت دون تحقيق أمنيته، منبها إلى أنه لم يندم على قرار تسلمه قيادة الفريق بديلا عن سلفه الجزائري خير الدين مضوي، حتى بعد خذلان بعض اللاعبين الذين عوّل عليهم لإقالة عثرة الفرسان، إليكم الحوار:

ما الأسباب الحقيقية التي أدت إلى هبوط الوحدة إلى دوري الدرجة الأولى؟

الأسباب الحقيقية تتمثل في قلة الموارد المالية والأخطاء الكبيرة التي حدثت للفريق منذ بداية الموسم، لم نستطع تداركها بسبب شح المال، صحيح هناك تحسن بعض الشيء في الفريق، لكن لم تكن النتائج في مصلحتنا، وفي فترة الانتقالات الشتوية الأندية سجلت لاعبين أجانب ومحليين مميزين، نحن لم نستطع التسجيل لأن النادي حينها كان مدينا بثمانية ملايين ريال، وحينما سددها هشام مرسي رئيس النادي بحثنا في هذه الفترة عن عناصر مميزة بيد أننا اصطدمنا بالتكاليف العالية للتعاقدات، فاستقطبنا ما هو متاح.

هل تسلمت فريقا متهالكا من المدرب التونسي خير الدين مضوي؟

نعم، تسلمت فريقا متهالكا في المنطقة الدفاعية ومتهالكا في الأمور الإدارية، حينما حضرت كانت الشباك قد استقبلت بـ43 هدفا من أصل 13 مباراة وفي الوقت الحالي ولجت شباكنا 24 هدفا من أصل 13 مباراة بمعنى أنني وفرت 20 هدفا علينا، هذا يعني أن المجموعة كانت متهالكة، حسنا فلنعد بالذاكرة لحديث مضوي المدرب السابق، عندما قال في الأسبوع السادس من دوري جميل للمحترفين "لو تمكن الوحدة من البقاء هذا الموسم ستكون معجزة"، نحن حاولنا صناعة هذه المعجزة ولم نستطع بكل أسف".

هل خذلك اللاعبون؟

للأمانة بعض اللاعبين خذلوني، وجزء منهم ساعدوني، لن أذكر لكم أسماء الذين خذلوني، نحن أخطأنا في استقطاب بعضهم، التوليفة لم تكن تصلح بشكل كبير، لكن الحمد الله استطعت تحقيق ما أريده بصناعة فريق آخر مساعد للأول، الجميع شاهد المباراة الأخيرة، بمشاركة ستة للاعبين جدد مع وهذا معدل رقمي جيد، هؤلاء سيحملون راية الوحدة مستقبلا".

خبرة عادل عبدالرحمن في الدوري السعودي لم تفده في إبقاء الوحدة بين الكبار؟

قدمت عملا وأداء متميزا، تستطيع العودة لمشاهدة المباريات الماضية وتحكم، لكن حدثت أمور أقوى من الخبرة التي أمتلكها، أنا لن أنزل لأرضية الملعب وأشارك مع اللاعبين، حاولت لكن الظروف كانت معاكسة.

دربت الباطن في فترة وجيزة وبعدها تمت إقالتك، هل هذه التجربة دليل على فشلك؟

حينما دربت الباطن كسبنا ثماني نقاط، منها خمس مباريات خارج ملعبنا، لكن الإقالة تمت بسبب أنهم "افتكروا" أنهم سيصلون إلى مرحلة معينة، أصبح هناك اختلافات في وجهات النظر أدت إلى الاستقالة.

هل الانقسام الشرفي تسبب في هبوط الوحدة؟

طبعا هو الذي تسبب وليس هناك دعم للنادي أبدا، من يدعم الوحدة رئيسه فقط وكذلك الأمين العام ومن أعضاء الشرف مروان شعبان، كان يحضر لنا حاتم خيمي ليتواصل معنا ومع اللاعبين ويحل بعض المشاكل.

هذا دليل على أنك عانيت المشاكل خارج الملعب أكثر من داخلها؟
نعم لأن هناك تفاصيل كثيرة حدثت خارج الملعب، لم نجد لها حلا وفي مقدمتها رواتب اللاعبين وأيضا المكافآت، كنت أنافس مع فريق في منطقة الهبوط، المكافآت المخصصة للاعبين 800 ألف ريال في المباراة، نحن لم نستطع توفيرها من الأساس.

هل الوقت الذي حضرت فيه للوحدة لم يكن مهيئا للعمل؟

أنا حضرت في الوقت الخطأ، لكني سعيد بتدريب الوحدة في أي وقت وفي أي مكان.

بعد تأكد الهبوط الفريق للدرجة الأولى، كيف كان وضع اللاعبين في التمارين والمباريات؟

هناك لاعبون لم يحضروا التدريبات بعد هبوط الفريق، ثلاثة فقط من انتظموا، كان الجميع يحضر للتمارين حتى انتهاء مباراة الهلال لأنهم يريدون اللعب في مباراة جماهيرية وبعدها أصبح بعضهم لا يحضرون، البعض منهم لا أجدهم إلا في المطار عندما نريد الذهاب للعب مباراة خارج أرضنا.

ما المشاكل التي يعانيها الوحدة ولا بد التخلص منها؟

أهمها أنهم لا يطلبون المستحيل وإذا أرادوا هذا الشيء فعليهم دعم الفريق "لأن كرة القدم مال"، ادعموا وبعدها انتقدوا واطلبوا ما تريدونه.

ما الفريق السعودي الذي استمتعت بتدريبه؟
بكل تأكيد الاتحاد وأيضا الشباب.

لاعب سعودي تمنيت أن يكون أحد خياراتك الفنية؟

سلمان الفرج لاعب نادي الهلال، وحسن العمري لاعب نادي القادسية، وأيضا أنا سعيد بتدريب مختار فلاتة فهو نجم كبير وهداف خطير.