سلك عدد من الرجال مسلك اللجوء لعيادات التجميل، وفرضوا حالةً من الزحام، في مفهومه العام والكبير مع النساء "النواعم"، اللاتي يتسابقن على إجراء عمليات التجميل، دون وجود أدنى غرابة.
والاصطفاف في طوابير انتظار تلك العيادات، خلق حالة مما يشبه "القفزة" في هذا السوق الكبير، خلال السنوات القليلة الماضية.
وكما هو معلوم فإن أفكار وتكتيكات التجميل اختلفت وتنامت من الناحية الاحترافية، نظير عوائد هذا المجال، التي تقدر بالمليارات.
وما يبرز في هذا المشهد العام، هو أن الإجراء التجميلي لم يعد حكراً على النساء، مقابل وجود العديد من الرجال المصابين بهوس الجمال، ناسفين بذلك الأسطورة العصرية، التي تربط التجميل والجمال بالنساء فقط.
وخلال بحث أجرته "أخبار24"، انقسمت الآراء ما بين مؤيد ومعارض لفكرة إجراء الرجل عمليات تجميل، وتعذر البعض منهم بأنه لا مانع من ذلك فيما لو كان الأمر ضرورةً وليس من باب الكماليات.
إذ يرى مهند المنصور – وهو موظف – عدم وجود مانع في الاتجاه لعيادة تجميل، فيما لو كان الأمر يستدعي – حسب قوله-.
وحكى إبراهيم الهبداني عن تجربته الخاصة مع عمليات التجميل، وأبرز قناعته الشخصية التي تعارض اللجوء لتلك العمليات بعد أن أجراها، وخرج الرجل برأي قال فيه: "ممكن لا أعيد التجربة. وحتى حين أجريتها كنت بحاجتها. أما الآن فأنا ضدها جملةً وتفصيلاً".
ويجرد عبد المحسن الخولاني أي شاب – كما يعتقد – يفكر بمثل هذه العمليات من بعض الصفات الخاصة بالرجال، ما دام أنه لجأ لهذا الأمر، ويرى "أنها ليست من شيم الرجال" – حسب تعبيره.
ولصنّاع هذا المجال رأيهم الخاص في ذلك الأمر، إذ تتصور الدكتورة نوف آل سعود – وهي استشارية جراحة تجميل -، أن السوشل ميديا أبرزت هذا الموضوع، من خلال تسليط الضوء على بعض الممثلين في السينما، ممن أجروا عمليات تجميلية سواء في الوجه أو الجسد.
وتقول: "هناك كثير من الممثلين نرى أنهم ذوو أجسام ممشوقة، وهذا الأمر يمكن أن يكون صحيحاً، وقد يكون فيه بعض من المبالغة. لكن بالمجمل هناك من الرجال من أجرى عمليات تجميل كتحسين (السكس باك). في الحقيقة لدينا الكثير في الرياض من الرجال من قبلوا هذه العمليات، بالإضافة إلى (الفيلر)، و(البوتكس)، للوصول إلى النضارة المطلوبة".