قال الأمير تركي الفيصل رئيس الاستخبارات السابق إن توجه الولايات المتحدة إلى السعودية والعالم الإسلامي كان أمرًا حتميًا، متحدثاً في في مداخلة مع CNN عن الدور السلبي الذي تلعبه إيران في المنطقة.

وأوضح أن زيارة ترامب للمملكة لأن بها أقدس مدينتين في العالم الإسلامي، وتستقبل ملايين الحجاج كل عام ولذلك فإن ما يحدث فيها يتردد بين مليار ونصف المليار مسلم حول العالم، وبالتالي فإن زيارة ترامب هنا كانت حتمية، وهو أمر نقدره في السعودية بشدة.

وأضاف أن وجهة نظر السعودية واضحة وقالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في كلمته في القمة الإسلامية الأمريكية، وهي أن إيران هي المحرض وسبب المشاكل التي نراها في سوريا والعراق واليمن ومناطق أخرى، وأن علينا أن نقف معا في وجهها، بسبب تلك التصرفات السلبية في تلك المناطق.

وأشار إلى أن العالم شهد انعكاسات تلك التصرفات في قرار الرئيس ترامب عندما ضرب القاعدة الجوية العسكرية في سوريا، والتي استُخدمت في ضرب المدنيين السوريين بالغاز، وهو أمر يجب أن تأخذه إيران بعين الاعتبار، وهو أن تصرفاتها لن تمر بدون حساب كما حدث خلال السنوات الثماني الماضية، والتي ظنت فيها إيران أنها يمكنها الإفلات من العقاب على جرائم القتل.

وبيّن أنه إذا ظن البعض أن الانتخابات في إيران تعني شيئا، فعلينا تذكر أيام رافسنجاني وخاتمي عندما كانا يقدمان نفسيهما على أنهما رجلان ديمقراطيان معتدلان ومحبان للحرية، فماذا كانت النتيجة، تصاعدت تصرفات إيران السلبية تجاه جيرانها.

ولفت إلى أنها استمرت في تلك التصرفات، فأرسلت جيشا إلى سوريا التي تقصف مواطنيها، وحرّضت الميليشيات الشيعية في العراق على تدمير البلدان السنية، ودعمت الحوثيين في اليمن ضد الحكومة الشرعية، فهل بعد هذا نعتبر أن وجود انتخابات في إيران يعني أنها بلد ديمقراطي، كلا. أما بالنسبة للمملكة فنحن لم نزعم أننا دولة ديمقراطية، فعلى المستوى الداخلي نحن نهتم بشؤوننا الخاصة، ولا نؤذي الآخرين.