روى المطوف جميل جلال المعروف بـ"مطوف الملوك والرؤساء"، بعض تفاصيل 70 عاماً قضاها في الطوافة، ومشاهدته للكثير من رؤساء الدول وهم يذرفون الدموع خشيةً وتضرعاً أمام الكعبة المشرفة.
وأبان أنه بدأ العمل بالطوافة عام 1367هـ وهو بعمر 14 عاماً، رافق خلالها العديد من ملوك المملكة ورؤساء الدول أثناء أدائهم مناسك الحج والعمرة، وأولهم كان رئيس سوريا أديب الشيشكلي، مبيناً أنه كان يحرص على تعلم العديد من اللغات للتحدث مع الرؤساء والإجابة على تساؤلاتهم الدينية.
وقال جميل إنه طاف برؤساء وملوك مصر، والمغرب، والكويت، والأردن، والإمارات، وتركيا، والعديد من الدول العربية والإسلامية، بالإضافة إلى ملوك المملكة الذين عاصرهم.
وأضاف أنه لن ينسى مشاهدته لدموع الكثير من رؤساء دول العالم وهي تنهمر على خدودهم تضرعاً وخشية في الحرم المكي الشريف، وهم يطوفون ويشاهدون عظمة الكعبة المشرفة.
وتذكر لحظة قيامه بتلقين الملاكم العالمي محمد علي كلاي الشهادتين عند إعلانه اعتناق الدين الإسلامي، مبيناً وفقاً لصحيفة "عكاظ" أنه علمه كيفية لبس الإحرام، ومن ثم قام بمرافقته لأداء مناسك العمرة.
وأوضح جميل أنه خلال خدمته بالطوافة تولى مهمة إعطاء الإشارة لإطلاق "مدفع رمضان"، وذلك برفع "البيرق"، كما قام برفع الأذان بالمسجد الحرام، لافتاً إلى أنه في واحدة من المرات تناول الإفطار مع الرئيس الباكستاني بجوار غار حراء.