سلّط تقرير صحفي الضوء على تاريخ "باب مكة" الواقع في الجهة الشرقية لجدة التاريخية؛ حيث لا يزال إلى اليوم مَعْلماً بارزاً ومهماً منذ بنائه قبل 5 قرون.

وأشار التقرير الذي نشرته "العربية نت"، إلى أن تاريخ بناء الباب يعود إلى عام 1509 ميلادية، عندما قام المماليك ببناء سور جدة؛ بهدف حماية المدينة من غارات البرتغاليين؛ حيث قام والي المماليك في جدة الأمير حسين الكردي ببناء السور وجعل له بابين؛ الأول من جهة البحر، والثاني من جهة مكة، وهو ما يعرف بــ "باب مكة".

وعلى الرغم من أن عدد أبواب سور جدة بلغ 8 أبواب مع مرور الوقت، إلا أن "باب مكة" ظل الأشهر والأجمل في بنائه بينها والأكثر أهمية؛ فهو الباب الذي يمر عبره المعتمرون والحجاج للتوجه إلى مكة المكرمة، ويعبر مشيعو الجنائز من خلاله إلى مقبرة الأسد، والتي كانت المقبرة الوحيدة في جدة آنذاك.

ويعتبر "باب مكة" الآن أحد أهم المعالم السياحية في جدة، بعدما أصبح مركزاً شعبياً للتسوق وموقعاً للباحثين عن الأجواء الشعبية والتراثية؛ إذ يحيط به العديد من المناطق والأسواق القديمة؛ مثل سوق البدو وسوق قابل وسوق العلوي وسوق الندى والخاسكية، والتي تعد رمزاً لجدة القديمة ودليلاً على أصالتها، كونها لا تزال تحتفظ بطابعها الشعبي الحجازي.