لم يكن يتوقع اللاعب عبدالإله العمري، مدافع المنتخب السعودي الشاب والبالغ من العمر "20" عاما، بأنه في يوم من الأيام سيحرز هدفاً حاسماً في مونديال كأس العالم للشباب، ويساهم في عبور الأخضر إلى دور الـ16.
العمري بدأ مسيرته الكروية كلاعبا في نادي وج في الطائف، لكنه لم يتمكن من الاستمرار في النادي بعد أن تم تنسيقه، واتجه اثرها لممارسة لعب كرة القدم في حواري الطائف، دون التزامه في أي عقد مع أي طرف.
وفي مطلع 2016، وضع مدرب المنتخب الشاب، سعد الشهري كشافين في كل المناطق، للبحث عن مواهب كروية مدفونة، فأرسل أحد الكشافين اللاعب عبدالإله العمري للرياض للقاء المدرب الشهري، وكان ذلك يصادف توقيت معسكر المنتخب الشاب الإعدادي.
وتوجّه العمري مباشرة إلى مقر تمرين الأخضر الشاب، وبحث عن الشهري ليعرّف بنفسه، ليرد عليه إداري المنتخب ويطلب منه اسمه والنادي الذي يمثله، ليتفاجئ الإداري لاحقاً أن العمري لا يمثّل أي نادي، ليكون الرد من إداري المنتخب للاعب: أنت في معسكر المنتخب السعودي الشاب.
وبعد نهاية التمرين، قابل سعد الشهري اللاعب وطلب منه الدخول إلى التدريبات، وعندما رأى الشهري امكانيات اللاعب، طلب من بشكل مباشر الانخراط في تدريبات المنتخب الشاب، وشارك في البداية مع المنتخب دون ارتباطه مع أي نادي، ليتعاقد معه النصر لاحقا.
وأصبح عبدالإله العمري، أحد أهم ركائز المنتخب الشاب، وأولمبي النصر، وكان أحد أبرز اللاعبين في البطولة الآسيوية الأخيرة والتي أقيمت في البحرين، وأهدى المنتخب الوطني بطاقة دور الـ16، بعد تسجيله لهدف هام وفي وقت صعب ضد المنتخب الأمريكي.