روى وزير الداخلية الأسبق الأمير أحمد بن عبدالعزيز واقعة عن عقاب المعلم والمربي عثمان الصالح، الذي اشتهر بتدريس الأمراء في معهد الأنجال، للأمير منصور نجل الملك سعود، ورفضه الوساطة فيه.
وقال في حلقة عن المعلم الراحل على "خليجية": "افتقد الملك سعود ابنه منصور على الغداء وقد كان يحبه لأنه أصغر أبنائه، فسأل وينه؟ فقالوا حابسه عثمان الصالح في المدرسة لأن فيه عقوبة عليه، وأرسل له ابن شلهوب (أحد مساعدي الملك) وأخبره أن يقول للشيخ عثمان أرجو هالمرة يسمح له وإن شاء الله ما عاد يعوّدها".
وكشف أن ابن شلهوب عاد برسالة من الصالح مفادها: "سلم لي على طويل العمر، وقله أنا خادم له ومجتهد لما فيه مصلحة منصور، حتى ما يكون فيه تفريق وحتى ما يظن أن له ميزة على الآخرين وعشان يذاكر ويجتهد، وأنا أرى أنه ما يسمح له ويبقى، وأنا ما أملك إلا بشتي في هالمعهد آخذ بشتي وأتوكل على الله إذا تريد، أما إذا طويل العمر يبغى الطلبة يكونون منتظمين يجب أن لا يطبق غير هذا".
وأوضح أن رد الملك سعود جاء بالاتفاق مباشرة مع قول المعلم عثمان الصالح، مؤكدا: "لا لا أبدا يقعد في محله والعمل اللي عمله عمل طيب وأنا واثق فيه".
يذكر أن عثمان الصالح، المولود في المجمعة عام 1335 والمتوفي عام 1427، يعد أحد أهم المعلمين والمربين، وحاز على وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الأولى.