أجبر شظف العيش وقسوته، مواطنا ثمانينيا على العيش في عشة من القش والجريد والخشب المتهالك وباب من الشبك لا يستخدم إلا لحماية الأغنام من الذئاب.

وتوجد عشة العم عيدان في المسافة التي تتوسط منطقتي مكة المكرمة والباحة، وتحديدا فى الطريق الوعر الموصل إلى الشُعب الشامي التابع لمركز ناوان بالمخواة، حيث تحولت من محطة تقي الجالس حرارة الشمس إلى غرفة ودورة مياه للمسن عيدان.

وتروي ابنة العم عيدان قصة سكنه في العشة، قائلة إنها أرملة في الخمسين وتعول 3 شبان أحدهما أصيب في حادث وأصبح مقعدا، ولم تجد مكانا مناسبا يؤوي والدها المسن 80 عاما سوى شبك ضئيل لا يحمي من الحيوانات المفترسة مع غطاء من الخشب والقش يخفف عنه حر الشمس ولا يقيه من تساقط الأمطار.

وبينت أنها تعيش على صدقات الآخرين ووالدها الطاعن في السن لا يملك منزلا ولا أرضا وتوفيت زوجته، فأصبح بلا معين فأخذته لتقوم على رعايته، ولكن المشكلة التي واجهتها أن المنزل لا يكفي لهذه الأسرة، وأن والدها لا يتحكم في نفسه عند قضاء حاجته.

وأوضحت بحسب "المدينة" أن منزلها مكون من غرفة واحدة بالكاد تكفيها هي وأبنائها الثلاثة، مشيرة إلى أن كل ما تريده غرفة واحدة تبنيها لوالدها في هذا الموقع كي يعيش ما تبقى من عمره في راحة.

من جانبه، أكد الدكتور سعيد بن سعد المرطان رئيس مجلس إدارة جمعية إكرام المسنين في منطقة الباحة أن الجمعية قدمت دعما بمبلغ 20 ألف ريال قابلة للزيادة لعمل الغرفة التي يحتاج إليها العم عيدان وستحاول تقديم الدعم اللازم له.