توفي أول أمس العريف عبدالعزيز التركي، متأثراً بجراحه في حادثة انفجار عبوة ناسفة بدورية أمنية بالعوامية يوم الإثنين الماضي، حيث كشف شقيقه "محمد" عن تفاصيل آخر مكالمة جرت مع شقيقه قبل استشهاده.

وقال محمد التركي إن شقيقه طلب منه في تلك المكالمة تفصيل ثوب العيد، وأكد عليه أن يفصل ثوباً واحداً؛ لأنه قد ينشغل بعمله الأمني مدافعاً عن الوطن.

وأضاف بحسب "العربية.نت" أنه كان على موعد مع أخته في نفس اليوم ليفطر عندها بالظهران، لكن قضاء الله كان أسرع.

وكشف أن الشهيد "عبدالعزيز" هو التاسع بين عائلته، المكونة من ستة أبناء وثلاث بنات، مبيناً أنه متزوج ولديه طفل لم يكمل بعد عامه الأول.

وزاد أن ابنه "تركي" كان يجلس في حضنه قبل الفطور، حيث رن هاتفه الجوال، فقال الطفل: "بابا بابا"، نظراً لأنه مشتاق لأبيه بعد غيابه لعدة أيام، لكن الاتصال كان يفيد باستشهاده متأثراً بإصابته البليغة في حادث العوامية.

وكان العريف التركي توفي متأثراً بإصابته في حادث تعرض دورية أمنية لانفجار عبوة ناسفة صباح الإثنين الماضي، وذلك ببلدة العوامية بمحافظة القطيف، حيث أُديت عليه صلاة الميت يوم الأربعاء في جامع خادم الحرمين الشريفين بمسقط رأسه بمحافظة الأحساء.