قضت محكمة الاستئناف في دبي، أمس، بالسجن 15 عاماً على امرأة أوروبية تبلغ من العمر 33 عاماً بتهمة قتل صديقها من جنسية دولة عربية عمداً مع سبق الإصرار أثناء نومه، قبل أن تنام إلى جواره وتبلغ أحد أصدقائه والشرطة في موعد لاحق.
وقضت محكمة أول درجة بالسجن 10 سنوات على المدانة «إ.ت» ثم أحيلت إلى محكمة الاستئناف التي أيدت الحكم، ثم ردّتها محكمة التمييز إلى الاستئناف مجدداً فقضت بالسجن 15 عاماً عليها.
وكشفت تحقيقات النيابة العامة أن المرأة استغلت خلود صديقها إلى النوم وأحضرت سكيناً يصل طول نصله إلى 25 سنتيمتراً، وجثمت فوقه ووجهت ثلاث طعنات غائرة في صدره وعنقه، ما أدى إلى قطع شبه كامل للقلب، ونزيف دموي بالصدر، لفظ على إثره أنفاسه الأخيرة.
كما وجهت لها النيابة العامة تهمتي هتك العرض بالرضا، وتعاطي المشروبات الكحولية.
وأفاد شاهد إثبات في القضية بأن صديقه المجني عليه أبلغه ليلة الجريمة بأنه غير مرتاح في علاقته بالمتهمة، وصار يشعر بالملل منها، وخرجا سوياً لقضاء بعض الوقت، لكنها دأبت على الاتصال به بإلحاح.
وأشار إلى أنه تلقّى اتصالاً من هاتف صديقه في ظهيرة اليوم التالي، لكن فوجئ بالمتهمة تتحدث وتنخرط في نوبة بكاء، وأخبرته بأنها قتلت المجني عليه، ولا تعرف ماذا تفعل، فطلب منها إبلاغ الشرطة، فانتظرت ثواني وعاودت الاتصال به، وكانت في حالة غريبة وسألته مرة أخرى ماذا تفعل، فتوجه بنفسه إلى مركز شرطة المرقبات واكتشف أنها أبلغت عن الحادث. وأوضح أن المجني عليه شكا غيرة المتهمة وإصرارها على إنجاب أبناء منه.
وذكر شهود عيان آخرون أن المتهمة دأبت على تعقّب المجني عليه، وسؤالهم عن ما إذا كانت له علاقات بفتيات أخريات، وأنه مدين لها بنقود وسوف تقتله إذا لم يردّها لها.
وأفاد شاهد من شرطة دبي بأنه انتقل إلى الشقة التي ورد منها البلاغ في منطقة القصيص وفتحت له المتهمة الباب وكانت تبكي بشدة، ويدها اليمنى ملفوفة بشاش، وعليها آثار دم، وأرشدته إلى إحدى الغرف فشاهد المجني عليه مستلقياً على ظهره ورأسه، ثم جلست المتهمة عند قدمي المجني عليه وأمسكت بهما. وبسؤالها عن قاتله، أفادت المرأة بأنها كانت تحبه واشترت له سيارة لاندكروزر وأخرى من نوع لكزس، إلا أنه كان متزوجاً، وأدركت لاحقاً أنه لا يحبها، وكان يأخذ منها نقوداً بشكل مستمر مستغلاً امتلاكها صالوناً نسائياً.
ولفتت إلى أنهما التقيا في الشقة ليلة الواقعة، ونشب شجار بينهما، وتوجه كل منهما إلى حانة لتناول المشروبات الكحولية، وعادا مجدداً وتشاجرا بشأن مبالغ مالية تطالبه بها.
وتابعت في محضر استدلال الشرطة بأن المتهم نام لاحقاً وحاولت إيقاظه لاستكمال الحديث معه، لكنه لم يعرها انتباهاً، فأحضرت سكيناً، وجثمت فوقه، وطعنته بقوة في صدره، فاستيقظ وحاول الدفاع عن نفسه إلا أنها طعنته مرتين حتى خارت قواه، مشيرة إلى أنه كان زوجها، وكانت تتمنى أن تُرزق منه بطفل، لكنه كان يرفض.