أعلنت الولايات المتحدة أنها رصدت "استعدادات محتملة" لشن هجوم باستخدام أسلحة كيماوية في سوريا، محذرة الحكومة السورية من الإقدام على مثل هذه الخطوة.
وقال البيت الأبيض إن الاستعدادات مشابهة لأنشطة مماثلة سبقت هجوما يُشتبه بأنه كان بأسلحة كيماوية في أبريل/ نيسان.
ومات عشرات المدنيين، بينهم أطفال، في هذا الهجوم، الذي دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إصدار أمر بضرب قاعدة جوية سورية.
وهدد البيان الأمريكي الرئيس السوري بشار الأسد بدفع "ثمن باهظ" إذا وقع هجوم آخر بأسلحة كيماوية.
وجاء في البيان أن "هجوما آخر بأسلحة كيماوية لنظام الأسد" من المرجح أن يسفر عن "قتل جماعي لمدنيين".
وأضاف البيان "كما أعلنا من قبل، الولايات المتحدة (تعمل) في سوريا للقضاء على تنظيم الدولة الإسلامية. لكن إذا شن الأسد هجوم قتل جماعي آخر باستخدام أسلحة كيماوية، فسوف يدفع هو وجيشه ثمنا باهظا".
ونفى الأسد المزاعم بشن القوات الحكومية الهجوم الذي يُشتبه في أنه وقع باستخدام غاز الأعصاب في بلدة خان شيخون الخاضعة لسيطرة المعارضة بشمال غرب سوريا في أبريل/ نيسان.
وردا على الهجوم، أطلقت سفن تابعة للبحرية الأمريكية في البحر المتوسط 59 صاروخا من طراز توماهوك على قاعدة الشعيرات الجوية بمحافظة حمص، والتي قالت الولايات المتحدة إنها كانت تستخدم لتخزين أسلحة كيماوية.
ويأتي التحذير الأمريكي وسط تصاعد التوتر في المنطقة بين الولايات المتحدة وروسيا الحليف المقرب من حكومة الأسد.
وفي الآونة الأخيرة، هدد الكرملين التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة بأنه سيعتبر طائرات التحالف بمثابة أهداف، وذلك بعدما أسقطت القوات الأمريكية طائرة عسكرية سورية.
وقُتل أكثر من 300 ألف شخص في الحرب التي تدور رحاها في سوريا منذ نحو ست سنوات، والتي أسفرت كذلك عن تشريد أكثر من خمسة ملايين شخص.
واستغلت جماعات إسلامية مسلحة، بينها تنظيم الدولة الإسلامية، الصراع في السيطرة على مساحات شاسعة من الأراضي.
وتدعم طائرات التحالف تحالفا من العرب والأكراد بدأ حملة لاستعادة السيطرة على مدينة الرقة، عاصمة "دولة الخلافة" التي أعلنها التنظيم.