استمعت النيابة العامة الكرواتية الاربعاء الى لاعب وسط ريال مدريد الاسباني ومنتخب كرواتيا لكرة القدم لوكا مودريتش، في قضية شهادة زور ادلى بها خلال محاكمة زدرافكو ماميتش الرئيس القوي السابق لنادي دينامو زغرب.

ونقلت الوكالة الوطنية للانباء "هينا" عن مودريتش قوله للصحافيين "جئت للدفاع عن نفسي وقول الحقيقة كما هو الحال في كل مرة حتى الان"، مضيفا "ضميري مرتاح".

وكانت النيابة العامة الكرواتية فتحت تحقيقا لمعرفة ما اذا كان مودريتش ادلى بشهادة زور خلال محاكمة ماميتش.

وأعلنت النيابة العامة في في حينها انها تقوم "بتحقيق يتعلق بمواطن كرواتي ولد عام 1985" بشأن احتمال إدلائه "بشهادة زور في حزيران/يونيو امام احدى محاكم اوسييك" في ما يتعلق بانتقاله في تموز/يوليو 2004 من دينامو زغرب الى توتنهام هوتسبر الانكليزي.

وكان مودريتش (31 عاما) أدلى بشهادته في 13 حزيران/يونيو في محاكمة ماميتش (57 عاما)، الرجل النافذ في كرة القدم الكرواتية والمتهم بالكثير من التجاوزات.

ووجهت إلى ماميتش تهمة اختلاس اموال قدرت بـ 15,6 مليون يورو وتحديدا خلال عمليات انتقالات مزورة متهربا من دفع ضرائب بقيمة 1,6 مليون يورو.

وأمام محكمة أوسييك التي نبهته الى وجوب قول الحقيقة، أكد مودريتش انه وقع مع ماميتش ملحقا ينص على ان يعيد اليه نصف قيمة الارباح التي يتلقاها في وقت لاحق.

الا أن مودريتش كان اعترف عام 2015 امام المحققين بان هذا الملحق تم التوقيع عليه بعدما أصبح لاعبا في توتنهام.

هذه الحقائق يمكن ان تشكل "جريمة بالادلاء بشهادة زور" بحسب محكمة اوسييك التي لا تكشف فترة العقوبة التي يواجهها اللاعب.

وكان مودريتش ترك دينامو زغرب عام 2008 وانتقل إلى توتنهام ومنه الى ريال مدريد عام 2012.

وبحسب الصحف الكرواتية، فان مودريتش اعترف خلال الشهادة التي ادلى بها بانه سدد نقدا مبلغا مقداره 7 ملايين يورو الى عائلة ماميتش من اصل 9 ملايين دخلت حسابه خلال عملية الانتقال هذه.