توفي برادلي لوري مشجع سندرلاند الشهير، الذي عرف بعشقه للمهاجم الإنجليزي ديفو، عن عمر 6 سنوات، بعد صراع مع أحد أشكال السرطان النادرة.
وأعلنت عائلة اللاعب وفاته عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لتخيم حالة من الحزن الشديد على وسائل الإعلام الرياضية الإنجليزية.
واشتهر برادلي العام الماضي بحلوله كضيف شرف في عديد مباريات الدوري الممتاز، ضمن حملة قادتها عائلته، لجمع التبرعات لتغطية مصاريف علاجه.
وكان ديفو النجم المفضل لبرادلي قد درف الدموع يوم أمس الخميس في مؤتمر تقديمه كلاعب جديد لنادي بورنموث، حين تم سؤاله عن حالة برادلي الصحية التي كانت متدهورة جدا.
كرة القدم معروفة بأنها رياضة الإنقسامات، و الخلافات… ، لكن مشجع واحد جعل جميع عشاق اللعبة في إنجلترا باختلاف ميولاتهم يقفون خلفه، لدعمه في معركة حياته.
"برادلي لوري" طفل يبلغ من العمر (5 سنوات)، معروف بأنه مشجع كبير لنادي سندرلاند. بابتسامة لا تغيب عن محياه، أصبح تميمة مألوفة في الملاعب الإنجليزية في الأونة الأخيرة، و يحظى بمتابعة و تعاطق كبير عبر حساباته على مواقع التواصل الإجتماعي، و تم توجيه دعوى له من الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ليكون تميمة الحظ لإنجلترا ضد ليتوانيا في ويمبلى يوم 26 مارس ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018.
فمن هو هذا الصبي الملهم؟
"برادلي لوري" هو طفل إنجليزي انقلبت حياته رأسا على عقب في 7 يناير 2013، حين تم تشخيص إصابته بأحد أشكال السرطان النادرة و هو بعمر السنتين (ورم الخلايا البدائية العصبية)، نجح في التغلب عليه في فترة سابقة من حياته، لكن في عام 2016 تلقت عائلته أخبارا سيئة بعودة المرض لنشاطه من جديد، و حاجة الطفل لمبلغ 700 ألف دولار من أجل السفر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للحصول على علاج خاص.
عائلة "برادلي لوري" قادت حملة واسعة لجمع المبلغ المطلوب، و استطاعت تحقيق ذلك بتبرعات أندية كرة القدم، كان أبرزها تبرع إيفرتون بملبغ 200 ألف دولار. لكن في ضربة قاسية و مؤلمة، ستكشف فحوصات جديدة على أن السرطان سيرافق برادلي لوري طيلة حياته، و العلاج المكثف سيكون فقط لإطالة عمره، أو حتى من الممكن أن يقتله.
المقاتل برادلي يخضع الآن لعلاج رائد في مستشفى نيوكاسل الملكي في فيكتوريا، بدلا من الاضطرار للسفر إلى الولايات المنحدة الأمريكية. و تم تأسيس مؤسسة تحمل إسمه و أي أموال يتم جمعها و التي لا تذهب لتغطية مصاريف علاج برادلي، يتم وضعها في مؤسسة "برادلي لوري"، لدعم الأطفال الآخرين الذين يعانون من نفس المرض، و هو بنفسه يجمع التبرعات عبر حضور عديد مباريات الدوري الممتاز كلما أمكنه ذلك.