اعتذرت الحكومة الكندية رسميا، من مواطنها عمر خضر، الذي قضى 10 سنوات في معتقل غوانتانامو، بدعوى قتله جنديا أمريكيا في أفغانستان، بينما كان حينها طفلا في الخامسة عشر من عمره.

وجاء الإعلان عن ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لوزير السلامة العامة رالف جوديل، ووزيرة العدل جودي ويلسون رايبولد، في أوتاوا.

وقال جوديل "نعتذر من السيد خضر، باسم الحكومة الكندية عن محنته في الخارج، والأضرار المحتملة الناجمة عن ذلك".

وأشار جوديل، إلى أن الحكومة دفعت نحو 8 ملايين دولار أمريكي تعويضات لـ "خضر".

وقضت المحكمة الكندية العليا، الثلاثاء الماضي، بإلزام حكومة البلاد بتقديم اعتذار رسمي، إضافًة إلى تعويض خضر، الذي تم سجنه عندما كان طفلًا في "غوانتانامو"، إثر الحكم عليه، بعد تحقيق أمريكي "قمعي"، شارك فيه مسؤولون كنديون.

وأصدرت المحكمة الكندية قرارًا بتعويض المواطن عمر خضر، بنحو 8 ملايين دولار أمريكي "لسجنه في طفولته، بعد إجباره على المثول لتحقيقات أمريكية ـ كندية في ظروف قمعية، وإكراهه على تقديم اعترافات تفيد بقتله ضابطا أمريكيا في أفغانستان في 2002، حيث كان يتواجد حينها".

وفي 2010، حكمت المحكمة العليا الكندية بأن مسؤولي الاستخبارات الكنديين الذين شاركوا في الاستجواب الأمريكي الذي خضع له عمر خضر، انتهكوا "المعايير الكندية الأساسية حول معاملة المشتبه بهم من الشباب".

وأدانت المحكمة المسؤولين الكنديين بحصولهم على أدلة من المشتبه به (الطفل المسلم) في "ظروف قمعية وبالإكراه".