شهد مهرجان "حكايا مسك"، الذي أُقيم في مركز الأمير سلطان الحضاري بمدينة تبوك أول أمس الخميس، قصصاً وحكايا مؤثرة لمرابطين بالحد الجنوبي؛ إذ عبر أحد المصابين عن تلهفه للحظة العودة للميدان، فيما رفضت أم تناوب ابنيها على الإجازة وأصرت على رباطهما معاً بالحد.

وقال المرابط بالحد الجنوبي علي الحمدي، والذي يُعالج من الإصابة حالياً: "لقد أُصبت في قدمي اليمنى نتيجة اشتباك عسكري مع متسللين حاولوا الدخول إلى أراضي المملكة، وبعد تحقيق الأهداف العسكرية تعرضت لإصابة، وتلقيت العلاج اللازم، وأنا الآن أعدّ الدقائق والساعات لشفائي والعودة مع زملائي في الميدان".

من جانبه، أكد الرقيب محمد عسيري أحد المرابطين بالحد والذي يتلقى العلاج من إصابته: "أبذل ما بوسعي بعد كل إصابة لكي أعود إلى الميدان وأقف في الصف الأول؛ لأن هذا واجبي الذي لن أفرط فيه".

وفي السياق ذاته، كشف الإعلامي السعودي حمد المحمود والذي يغطي الأحداث، أن هناك أخوين يعملان في نفس المكان والسلك العسكري؛ فتم تقديراً لظروف ذويهما إعطاؤهما إجازة بالتناوب، بحيث يظل أحدهما على حدود الوطن والآخر يذهب لحاجة والديه والعكس، إلا أن والدة الشابين رفضت بشدة هذه الإجازة، وأجبرت ابنها على العودة للمشاركة مع أخيه، وقالت له إما أن تعودا منتصرين أو شهيدين.

كما روى الحمود، بحسب "عكاظ"، قصة شاب بُترت ذراعه اليسرى من قِبل المليشيات وهُجّر ذووه ودُمّر منزلهم في اليمن، وكان خائفاً من الظهور في لقاء تلفزيوني، إلا أنه أصر على الظهور معه لاحقاً من أجل أن يروي للعالم ما تقدمه المملكة له ولغيره من خدمات إنسانية.