أكد دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز" الثلاثاء أنه لم يخبر والده عن لقائه أثناء حملة الانتخابات الرئاسية بمحامية روسية عرفه عليها وسيط قال له إن بحوزتها معلومات من الحكومة الروسية من شأنها أن تلحق الضرر بالمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وكان أقر في وقت سابق الثلاثاء بأنه التقى المحامية الروسية ناتاليا فيزيلنيتسكايا في إعلان شكل تطورا مفاجئا في قضية اتهام روسيا بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية. ونشر ترامب الابن تغريدة احتوت على أربع صفحات عبارة عن رسائل إلكترونية تبادلها في حزيران/يونيو 2016 مع وسيط بريطاني.
وقال ترامب الابن إن لقاءه بالمحامية في 9 حزيران/يونيو 2016 في برج ترامب بنيويورك "كان مجرد 20 دقيقة أهدرت سدى بكل ما للكلمة من معنى، وهذا كان أمرا مؤسفا حقا". وجرى اللقاء بالفعل في الطابق 25 من برج ترامب، وشارك فيه إضافة إلى ترامب الابن، صهر الرئيس جاريد كوشنير ومدير حملته بول مانافورت.
وأضاف: "بصراحة قلت في نفسي إن أحدهم لديه معلومات بشأن منافستنا. الأمور تسير بسرعة مليون كيلومتر في الساعة (...) ربما يكون هذا شيئا يجب أن أستمع إليه"، مبررا موافقته على لقاء المحامية الروسية بأنه ظن أنه قد تكون لديها أدلة على "قصص" لم يكشف النقاب عنها بالكامل بشأن المرشحة الديمقراطية.
وبموجب هذه الرسائل يتبين أن الابن البكر للرئيس الأمريكي تلقى اتصالا في الثالث من حزيران/يونيو 2016 من أحد معارفه روب غولدستون الذي يعمل وكيلا للمغني الروسي أمين اغالاروف الذي تربط عائلته علاقة صداقة بعائلة دونالد ترامب.
وأبلغ روب غولدستون ترامب الابن بأن النائب العام الروسي عرض على اراس اغالاروف، والد المغني "تقديم معلومات ووثائق رسمية إلى حملة ترامب تكشف علاقات لهيلاري بروسيا ويمكن أن تكون مفيدة جدا لوالدك".
وأضاف غولدستون في رسالته الإلكترونية: "بالطبع إن هذه المعلومات حساسة جدا ومهمة جدا وتأتي في إطار دعم روسيا وحكومتها لترامب"، قبل أن يسأل ما إذا كان ترامب الابن سيكون مستعدا للكلام مع أمين اغالاروف بهذا الشأن.
ورد ترامب الابن بعد 17 دقيقة على رسالة غولدستون قائلا: "في حال كان ما تقوله صحيحا، فإن الفكرة تروق لي خصوصا في وقت لاحق من هذا الصيف".
بعدها جرى تبادل رسائل إلكترونية أخرى في محاولة لتدبير اتصال هاتفي بين أمين اغالاروف ودونالد ترامب الابن، ليليه لقاء في التاسع من حزيران/يونيو 2016 في برج ترامب مع المحامية ناتاليا فيزيلنيتسكايا التي وصلت من موسكو وقدمت على أنها "محامية الحكومة الروسية".
وبدأت صحيفة "نيويورك تايمز" منذ السبت بنشر معلومات عن هذا اللقاء. وأمام هذا الإحراج قرر ترامب الابن أن يقوم بنفسه بنشر سلسلة الرسائل الإلكترونية عبر "تويتر". وسرعان ما أثار نشر هذه المعلومات موجة غضب في واشنطن. وفي مبنى الكونغرس لم يعد من الصعب سماع مسؤولين ديمقراطيين وهم يصفون ما حدث بالخيانة.