رحلت السلطات الأميركية الباحث الإيراني، سيد محسن دهنوي، الذي يعمل لصالح الحرس الثوري الإيراني وذلك بعد توقيفه بمطار بولاية بوسطن، حيث كان قادما للمشاركة في دورة بحثية من قبل الحكومة الإيرانية.
وكانت صحيفة "بوستن كلوب" نقلت الثلاثاء، عن المتحدث باسم وحدة الحدود والجمارك الأميركية أن الباحث دهنوي الذي كان برفقة زوجته وأطفاله الثلاثة، تم اعتقالهم مساء الاثنين في مطار لوغان الدولي في بوسطن، قبل أن يجري إخراجهم برحلة ثانية.
وبينما ذكرت وكالات إيرانية رسمية أن دهنوي مجرد باحث أراد إكمال بحوثه بمجال مرض السرطان، أكد موقع "تقاطع" المعارض التابع للطلبة الليبراليين الإيرانيين، أن دهنوي من أعضاء شعبة الباسيج (التعبئة الشعبية الإيرانية) في الجامعات ويشغل حاليا منصب مساعد مركز أبحاث "شهيد رضائي" في جامعة "شريف" الصناعية بطهران، والذي يعمل لصالح القوة الجوية بالحرس الثوري الإيراني.
وأكد موقع "تقاطع" أن دهنوي كان مسؤولا لشعبة الباسيج في جامعة "شريف" وهي ذراع الحرس الثوري بالجامعات، منذ عام 2006، كما كان مسؤولا بفرع الطلبة في الحملة الانتخابية للمرشح الرئاسي، سعيد جليلي، عام 2013 وهو الأمين السابق للمجلس الأعلى للأمن القومي الايراني والذي قاد المفاوضات النووية مع الغرب لسنوات إبان حقبة الرئيس السابق أحمدي نجاد (2005 -2013).
وأضف الموقع أن دهنوي دعم أيضا تيار "جمنا" المتشدد الذي يتزعمه إبراهيم رئيسي، رجل القضاء والإعدامات والمدعوم من الحرس الثوري والمرشد الأعلى علي خامنئي، أثناء الانتخابات الرئاسية في مايو الماضي.
واستغلت السلطات الإيرانية حادث ترحيل دهنوي لشن هجمة دعائية ضد الإدارة الأميركية، حيث أعرب مساعد الرئيس الإيراني للشؤون العلمية والتقنية سورنا ستاري عن أسفه لمنع السلطات الأميركية الباحث الإيراني من ممارسة نشاطاته البحثية في الولايات المتحدة.
من جهته، نفى شقيق دهنوي في تصريح لوكالة "مهر" الإيرانية احتجاز شقيقه بمعية أفراد أسرته في مطار لوغان الدولي بمدينة بوسطن الأميركية، موضحاً أن عدم السماح لشقيقه بالدخول هو عدم تطابق وثائقه الإدارية والجامعية.