روى مسن تجاوز عمره المئة عام، صعوبة العيش ومعاناة الحياة التي عاشها جيله والأجيال السابقة والتالية له في محافظة الأفلاج، داعياً الأجيال الحالية إلى شكر النعم ورغد العيش الذي يتمتعون به.
وقال المواطن سعود آل حاتم بحسب "سبق"، إن بعض الشباب الذين عاصرهم كانوا يتسابقون على غسيل "الجصة" (أداة يُحفظ فيها التمر لفترة طويلة)؛ وذلك من أجل أكل ما تبقى من التمر فيها وشرب ماء غسيلها، مشيراً إلى أنهم كانوا يأكلون الجلود من شدة الجوع.
وأضاف أن أحد الأهالي فقد حماره ذات يوم، وبعد البحث عنه وتتبع أثره عثر عليه شرق الأفلاج، حيث سرقه بعض الأشخاص وقتلوه وأكلوا كامل لحمه؛ حيث لم يكن اللحم متوفراً كما هذه الأيام، بل كان الناس لا يأكلونه إلا في عيد الأضحى من كل عام، ويحصل الفرد على قطعة صغيرة ويبقى عليها حتى العام الآخر.
كما روى العم "سعود" حيلة الأمهات من أجل أن ينام أبناؤهن الجوعى، إذ كانت تلجأ الأم لما تسمى "التصبيرة"، فتقوم الأم بوضع ماء في قِدر وتوقد عليه النار وبعد خروج البخار تبدأ بتحريك الماء؛ لإيهام الأطفال أنها تعد الطعام وتستمر في تحريك الماء حتى ينام الأطفال.